
اهل الموردة وانا منهم كل ما نعلمه عن الادريسية انها طريقة صوفية مقرها شمال غرب السوق تقيم الأذكار والموالد ، وانها من اسس الطريقة الختمية .
استمعت لتسجيل صوتي تضمن حديثا لبروف / حسن مكي قال فيه : ان أصول ادارسة الموردة اقاموا دولة مستقلة في منطقة عسير ضمها لاحقا الملك عبد العزيز آل سعود إلى مملكته ، وإن اتباع الطريقة الادريسية يبلغ تعدادهم نحو 5 مليون نسمة معظمهم في ماليزيا وإندونيسيا وبروناي وما جاورها ، كذلك في الصومال الكبير .
وكنت قبل تمرد الجنجويد قد نويت التوثيق لهذه الطريقة ووعدني السيد / مجدد الإدريسي بمدي بالوثائق اللازمة ولكن جرت الرياح بما لا تشتهي السفن .
حصلت على بعض المعلومات الأولية التي تشير إلى أن السادة الادارسة قد اقاموا دولة عام 788 ميلادية بزعامة إدريس بن عبد الله ، استمرت لمدة 137 عاما، ذلك في أقصى المغرب العربي وعاصمتها فاس ، واقاموا جامعة القرويين وعدد من المدن ، وكان لهم جيش وقوات نظامية ونظام للإدارة، ونشروا الإسلام في غرب أفريقيا ، وحكموا الأندلس لفترة وجيزة بواسطة فرع منهم إسمه بنو حمود .
والراجح ان دولتهم انهارت بانهيار دولة الأندلس فاتجه بعضهم إلى السودان وتصوف ربما تقية من مفارز الجيوش الصليبية التي تعقبت الاندلسيين العرب حتى شمال أفريقيا وتخوم السودان .
وبعض الادارسة اتجه إلى مكة والمدينة فهم قرشيون من عترة النبي محمد بن عبد الله صلوات ربي وسلامه عليه .
وجدوا مضايقات من العباسيين ثم الأتراك العثمانيين فنزحوا جنوبا باتجاه اليمن ، فاقام محمد بن علي الإدريسي دولة في منطقة عسير سنة 1908 بدعم من بريطانيا المناوئة للعثمانيين وكان لها جيش وقوات نظامية وإدارة ، وفي العام 1937 ضمها الملك / عبد العزيز بن سعود إلى مملكته رغم انه كان مدعوما من بريطانيا، لكنها المصالح الدولية .
اخلص إلى أن تجربة الادارسة تستحق البحث والتوثيق العلمي على مستوى الماجستير .
د طارق محمد عمر .
الخرطوم في يوم الثلاثاء 8 يوليو 2025 .