
** مهما تعددت تعريفات الوعي وتباينت الاراء وتشعبت حول مفهومه إلا أنه يظل في كل الأحوال مرتبطًا ارتباطًا وجدانيًا بالحالة النفسية للفرد..
** مما يستدعي العلاقة الجدلية الناشئة بين المرء وواقعه النسبي ماديًا واجتماعيًا..
** في الحالة السودانية مربط الفرس وجوب التعامل معه كرادار ينبه إلي مكمن الخطورة تجنبًا للوقوع في مصيدة الأخطاء السابقة..
** فنحن أمة تدمن التمادي السير باتجاه الخطأ دون عبرة أو عظة من التجارب السابقة..
** استمعت لمعتوه (مليشي) استضافته أحد القنوات الفضائية العربية الوضيعة التي استمرأت استضافة هوانات قحط ((الله يكرم السامعين)) وقدمته رمزًا من رموزها بعد أن خلعت عليه كمًا هائلًا من الألقاب العلمية من شاكلة ((الخبير الاستراتيجي))٠٠
** قال في بلاهة يحسد عليها أنهم سيقدمون رؤية شاملة للسلام بين قواتنا المسلحة ومليشيا الجنجويد المتمردة الإرهابية..
** قالها بثقة وفي عينيه براءة الأطفال كأنه لا يدرك أن الشعب السوداني صبر وصابر وتحمل ويلات الحرب ونكد الدنيا كلها فقط من أجل هدف واحد هو ألا يرى مليشيا الجنجويد أو القحاطة يتحكمون في مصائره تارة أخرى..
** هذا الشعب السوداني وعى الدرس تمامًا وتأكد له بما لا يدع مجالًا للشك حجم المؤامرة على وطنه وعلى أهل السودان..
** كل من زار الخرطوم شاهد حجم الدمار والتخريب الذي طال البنية التحتية والمرافق الخدمية..
** تدمير وتخريب ممنهج استخدمت فيه آليات لانتزاع شبكات الاتصالات والمياه والكهرباء مستوى يصعب اصلاحها واعادة تأهيلها وتشغيلها في فترة قصيرة..
** فالغاية الكبرى من هذا الخراب الذي تم عن سوء قصد وتربص وعمد هو تحويل الخرطوم عاصمة طاردة لا تصلح للسكن والإقامة..
** ستظل ثنائية ((قحط والجنجويد)) في ضلالها القديم تعمه حالمة في العودة للسلطة وحكم السودان مرة أخرى..
** تنسى أن الشعب السوداني قد عقد العزم أن ينتقم منهما شر انتقام متى سنحت له السوانح..
** فعليًا شاهدنا حجم التضييق على حمقى قحط في كل الدول العربية والأجنبية بالدرجة التي جعلتهم يختفون عن الأنظار…
** ومن لم يختف تم تسييره بهتافات قوية احتشدت إساءة وشتمًا وازدراءًا وسخرية وتندرًا لاذعًا..
** من المؤكد أنه عسير على أي قحاطي في هذه المرحلة العودة إلى السودان ولذلك ارتضوا الإقامة في المنافي تحت ظلال الخوف والضعة من مصير قاسٍ وصادم..
** مقام يجب الإشارة إلى أن هذا الوعي الجديد يتطلب همة عالية في رفض أي محاولة من هؤلاء الهوانات الجلوس إلي حكومة السودان..
** ومن يريد منهم المشاركة في السلطة فليسلم نفسه للنيابة العامة للتحري والتحقيق معه في البلاغات المقدمة ضد القحاطة..
** فإن برأته المحاكم وعفا عنه الشعب السوداني فمن حقه المشاركة فى إدارة الشأن العام..
** من يفتح الباب من هوانات القحاطة ليثبت للرأي العام أن الشعب السوداني غفر لهم عمالتهم وخيانتهم وتخابرهم ضد وطنهم؟ من؟..من..؟؟؟؟؟
** لا أعتقد أنهم خلقوا من طينة الرجولة والشهامة التي تمكنهم من مواجهة موجة الغضب العارمة التي يحملها لهم قلب كل مواطن سوداني أصيل..