
الغرب شغلنا بالركض خلف حقوقنا الأساسية من عمل و غذاء وكساء ومشرب و علاج و أمن وتعليم ، فصرنا في حالة كدح مستمر .
ثم طبق علينا مشروع التفاهة الأمريكي الذي ينزع القلم من يد الكفؤ و يمنحه للاقل كفاءة ، عطاء من لايملك لمن لايستحق .
ثم تم تفتيت احزابنا و كياناتنا السياسية فأصبح أعضاء كل حزب و كيان اخوة أعداء .
و شغلنا بالحروب الداخلية فتعددت الجيوش و ضعف الاقتصاد و فقدنا الأمن .
كل ذلك و غيره كان تمهيدا لتخلص الغرب من نفاياته في أفريقيا المسلمة ، كانت البداية بالنفايات العضوية ثم النووية فالالكترونية .
الآن يريد الغرب التخلص من أصحاب السوابق الاجرامية من أصول غير غربية ، و من المهاجرين غير الشرعيين .
السفن الأمريكية تستعد لترحيل ثلاثة ملايين من المجرمين و المتسللين لتفرغهم في السواحل الليبية ، و ليبيا تحكمها حكومتان بينهما ثارات و دماء ، و كل منهما تستقوي على اختها بخبراء و قوات اجنبية .
و بلادنا مشغولة بالحرب اذا بالمفوض السامي لشؤون اللاجئين التابع للأمم المتحدة ،يعرض على السودان تجنيس اللاجئين ، ذلك بالمخالفة للقوانين الدولية المعرفة للاجئين و ا لمنظمة لاوضاعهم ، و بالمخالفة للدستور و القوانين المحلية .
و بمقتضى ذلك يتمتع اللاجئ بحق التملك و التنقل و العمل و التصويت و الانتخاب و التعليم و الصحة و كامل الاندماج في المجتمع .
ذلك في مقابل مساعدات رمزية من الأمم المتحدة لدعم الخدمات .
و معلوم ان اسباب اللجوء تتعلق بالحروب و المجاعات و الاوبئة و الفيضانات و الزلازل و الاضطهاد و نحو ذلك .
و بانتهاء المشكل تنتفي اسباب اللجوء و يعود اللاجئ إلى وطنه .
إن منح الجنسية السودانية للاجئين تنجم عنه مشكلات أمنية و جنائية و مجتمعية و سياسية و اقتصادية .
يشترط السودان لمنح جنسيته للاجنبي غير اللاجئ إقامته في البلاد لعشر سنوات و ان يكون محمود السيرة و مفيدا للدولة ،ذلك بناء على تحريات دقيقة تجريها الشرطة و جهاز المخابرات العامة و اللجان الشعبية بالأحياء، و تسمى جنسية بالتجنس و هي تمنح الحاصل عليها الحق في التملك و التنقل و العمل الخاص لا العام .
فانتبهوا .
د. طارق محمد عمر .
الخرطوم في يوم الخميس 10 يوليو 2025 .