كتب د. طارق محمد عمر..الملة المستعار .

٠
د.طارق محمد عمر
قبل خمسة عشر عاما تمكن جهاز المخابرات الاسرائيلي الموساد من زرع احد ضباطه في اوساط رجال الدين او الملالي في إيران ،وعرف باسم المهدي
سرعان ما تمكن من الفقه الشيعي وأصبح داعية واماما للصلاة حتى في مساجد مدينة قم النقدسة ، وخصص له موقعا للفتوى على اليوتيوب .
تم كشفه في الأيام الفائتة واتضح ان اسمه الحقيقي سمعون ديرافي وانه احد ضباط الموساد .
لتحليل الخبر بعاليه أشير إلى أن زرع العملاء والجواسيس في جهة مناوئة استنبطها النصارى من فكرة المخلص الذي يقوم باعمال شبه انتحارية تؤدي لمقتله بعد أن يكون قد قتل من الخصم الكثير ، ويبدو ان اليهود ساروا بسيرهم .
وهنا يكون المخلص قد خدع واضل الالاف وجند بعضهم لمخابرات بلاده .
اتوقع ان يكون الضابط المقبوض من يهود إيران او تبريز او دول جوار إيران وانه يتقن الفارسية .
استبعد وصوله إلى أماكن المعلومات وصنع القرار حيث لاصلة للملالي بها فهم رجال دعوة وفتيا .
الملالي هم رجال الدين في اللغات الفارسية والافغاتية ومفردها ملة.
لا شك أن اكتشاف العملية قد أحدث هزة في إيران ولن يكون لرجال الدين عصمة الا بعد الفحص الأمني وثبوت البراءة .
اتوقع ان يخضع كل من كان مقربا من ضابط الموساد لعمليات مراقبة ورصد .
في السودان كشفت مخابرات الإنقاذ نصارى ادعوا الإسلام وعملوا في مؤسسات حساسة بسير ذاتية مزورة ، ذلك تحت إشراف مباشر من انساق أمن الكنائس .
د. طارق محمد عمر .
الخرطوم في يوم الاثنين 7 يوليو 2025 .