مقالات

الخلايا الأمنية

د.طارق محمد عمر

كشف تمرد الجنجويد عن أزمة معلوماتية يعيشها السودان ، اقصد المعلومة الصحيحة المنتجة فى الزمان والمكان المناسبين .

صحيح ان معلومات توفرت عن مخطط يقوده فولكر مع قيادات علمانية او يسارية في حزب الامة والمؤتمر السوداني والشيوعي ، يهدف للاستيلاء على السلطة وتفكيك الجيش وضرب الاسلاميين ، ذلك قبل ستة أشهر من تنفيذ التمرد الانقلابي .

لكن غابت المعلومة التي تحدد الجهة العسكرية المنفذة ، شبهات وتكهنات حامت حول الجنجويد ومليشيات الاحزاب ولجان المقاومة في شقها اليساري ، تم إجراء اختبارات أمنية على تلك الجهات وجاءت النتيجة سلبية ، والسبب في ذلك أن المعلومة ظلت في ذهن حميدتي ولم يتفوه بها الا قبل اسبوع لاخيه عبد الرحيم الذي صرح بأن على العسكر تسليم السلطة للمدنيين فورا دون اي لف او دوران .

حقيقة ان كل القيادات العليا والوسيطة للمتمردين فوجئت باندلاع الحرب وكانوا يتساءلون لماذا يقاتلنا الجيش ؟ نحن لم نفعل شئ !! .

فالراجح ان الجهات الخارجية التي زينت الانقلاب لحميدتي امرته بالسرية التامة وان الانقلاب ينفذ بالتعليمات اللحظية .

اذن لابد من تكوين خلايا أمنية في كل مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية والمجتمعية من القمة إلى القاعدة ، وإن تتكون الخلية من 5 أعضاء ورئيس ، ويخصص ضابط للإشراف على كل 10 خلايا ويكون اجتماعه برؤساء الخلايا منفردين وهو الأفضل.

اختراق قادة الاحزاب والجهات المشبوهة يتم عبر تجنيد او زرع خلايا في محيطها .

آمل ذلك .

       د. طارق محمد عمر .

الخرطوم في يوم الثلاثاء 1 يوليو 2025 .

النصر نيوز

المدير العام ورئيس التحرير:     ام النصر محمد حسب الرسول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى