
نقلت وسائط إعلامية عن صحيفة جورشليم الإسرائيلية مقالا يشير الى قلق تل أبيب من تنامي الجيش السوداني و انه أضحى واجهة اسلامية و على صلة بجهات دولية ترعى الارهاب .
مثلما اشار إلى كتائب البراء و عودة بعض منسوبي داعش من السودانيين إلى وطنهم .
بادئ ذي بدء أشير إلى أن العلاقات بين شعب السودان و أمة بني اسرائيل عمرها اكثر من 3000 عام ، حيث لجأ بنو اسرائيل إلى السودان الشمالي لجوءا اقتصاديا بسبب القحط الذي ضرب بادية فلسطين ، عاش بنو اسرائيل نحو 460 عاما بيننا وزرعوا على ضفاف النيل ورعوا مواشيهم وصنعوا وتاجروا وتصاهروا مع السودانين ، هنا ولد موسى و تربى وعاش اميرا واوحي اليه و تزوج من سمراء .
صحيح ان موسى أعاد بني اسرائيل إلى فلسطين الا ان نسلهم لم ينقطع من السودان إلى يوم الناس هذا .
السودان الذيتهود ثم تنصر ثم اسلم ظلت علاقاته ببني اسرائيل متينة .
و السودان المسلم يرتكز على قاعدة صوفية صلبة تغير ولا تتغير .
فلا يتصور ان يصبح السوداني شيعي او داعشي او متطرف الا ماندر و النادر لاحكم له .
السودانيون يتمنون ان يعيش الفلسطينيون و الاسرائيليون اخوة في وطن واحد مثلما كانوا ، ولامانع من حل الدولتين مرحلة تمهد لوحدة وطنية .
أقدم جيوش العالم هو الجيش السوداني فمن هنا بدأت الحضارة الإنسانية وعمت الارحاء .
عقيدة الجيش السوداني دفاعية وسلاحه دفاعي ولايتدخل في شؤون الدول الأخرى.
كتائب البراء اغلب عضويتها دون العشرين و انضموا لحماية الوطن من المتمردين و لايعرفون شئ عن الحركات المتشددة.
الجيش السوداني ساهم في حماية دول الخليج وليبيا و مصر بطلب من حكوماتها .
اخلص إلى أن كاتب المقال قد استقى معلوماته من جهة سودانية مناوئة لنظام الحكم القائم .
د. طارق محمد عمر .
الخرطوم في يوم الثلاثاء 24 يونيو 2025 .