مقالات

نفذتها “قوات مشتركة” بتنسيق محكم،، تأمين العاصمة،، “حملات تفتيش”..

تقرير: إسماعيل جبريل تيسو

توقيف مجرمين، وضبط أسلحة وذخائر، وسيارات وممتلكات مواطنين..

 استمرار الحملات لتجفيف منابع الجريمة واسترداد المنهوبات..

الجنرال معاوية: نجاح الحملات رهين بتعاون المواطنين..

نفذت شرطة ولاية ولاية الخرطوم بمشاركة القوات الأمنية المشتركة والتي تضم الشرطة، القوات المسلحة، وجهاز المخابرات العامة، طوقاً أمنياً “كردون” بمنطقة (26) العشوائي (الجُقُب)، وقال المكتب الصحفي للشرطة إن هذه الحملات أسفرت عن ضبط عدد 43 بندقية كلاشنكوف، وعدد 3 مدفع قرنوف، وواحد مدفع أربجي، وواحد بندقية قناصة، وعربة بوكس، وعربة لانسر ، وأربعة أبواب عربة ملاكي، وثلاث ركشات، و14 دراجة نارية، 29 لوح زنك، بجانب أجهزة كهربائية واسبيرات مركبات، وأشياء أخرى، وقد تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، كما تم تدوين بلاغ بالرقم (4) تحت المادة( 26أ) من قانون الأسلحة والذخيرة في مواجهة متهم ضبطت بحوزته بندقية كلاشنكوف، كما تم ضبط عدد 25 من معتادي الإجرام واتخاذ إجراءات قانونية في مواجهتهم تحت طائلة عدد من المواد القانونية بجانب توقيف عدد 24 متهماً واتخاذ إجراءات بلاغ تحت المادة (69) من القانون الجنائي في مواجهتهم بقسم أم بدة شمال.

تأكيد باستمرار الحملات:

وتأتي هذه الحملات المشتركة ضمن جهود بسط الأمن ومكافحة الجريمة وإزالة كافة مظاهر الانفلات الأمني ومواصلة عمليات التفتيش ومداهمة أوكار الجريمة، وبسط هيبة الدولة، حيث تستجيب هذه الحملات المشتركة التي تتم بمشاركة وحدات من الشرطة، والقوات المسلحة، وجهاز المخابرات العامة، تستجيب لكافة المطلوبات الضرورية لعملية تأمين الأحياء المحررة والقضاء على ما تبقى من خلايا نائمة، ومتعاونين، ومتفلتين، ولصوص يستغلون الفوضى لنهب ممتلكات المواطنين وترويعهم، وأكد الفريق شرطة دكتور إبراهيم أحمد شمين مشرف شرطة ولاية الخرطوم أن هذه الحملات ستتواصل حتي يتم تجفيف منابع الجريمة واسترداد منهوبات المواطنين ودك أوكار الجريمة وتجفيف بؤر الإجرام في العصمة الخرطوم.

امتداد للعمليات العسكرية:

ووفقاً لمراقبين فإن هذه الحملات المشتركة لتأمين العاصمة الخرطوم، تأتي في مرحلة مفصلية عقب الإنجازات الميدانية التي تحققت بتنظيف العاصمة من ميليشيا الدعم السريع، وإعلانها خالية من المتمردين، إذ تمثل هذه الحملات امتداداً طبيعياً للعمليات العسكرية، وتحوّلاً استراتيجياً من مرحلة الاشتباك المفتوح إلى مرحلة تثبيت الأمن الداخلي، وبناء الثقة بين الدولة والمجتمع، وستعمل هذه الحملات على استعادة الخدمات الضرورية، وتهيئة البيئة الآمنة لعودة مؤسسات الدولة للعمل تدريجياً، إضافة إلى تمكين النازحين واللاجئين من التفكير في العودة إلى ديارهم، وتعزيز أمن واستقرار من عادوا فعلاً إلى منازلهم والذين رصدوا نشاطاً واضحاً للجهات الأمنية في تمشيط الأسواق والمناطق الطرفية، الأمر الذي انعكس إيجاباً على تقليص الجريمة المنظمة والانفلات الأمني الذي ظل جاثماً على صدر الخرطوم طيلة شهور الحرب، حيث كانت العاصمة تتوجس خوفاً كلما دخل عليها الليل جراء الأنشطة الإجرامية للمتفلتين و” الشفشافة”.

وعي وإسناد مجتمعي:

ويمتدح الخبير العسكري العميد دكتور معاوية علي عوض الله الحملات المشتركة لتأمين العاصمة الخرطوم، وقال في إفادته للكرامة إن هذه الحملات ليست إجراءً أمنياً طارئاً فحسب، وإنما تمثل حجر الزاوية في بناء عاصمة آمنة، مستقرة، ونموذجية لما يمكن أن يكون عليه سودان في مرحلة ما بعد الحرب، وثمن الجنرال معاوية دانيال التفاعل الجماهيري والشعبي مع هذه الحملات الأمر الذي يعكس رغبة المواطنين في الاستقرار، مؤكداً أن نجاح هذه الحملات مرهون بتعاون المواطنين أنفسهم، باعتبار أن المعركة ضد الفوضى والانفلات لا يمكن أن تُخاض فقط عبر البندقية، بل تحتاج لوعي شعبي وإسناد مجتمعي مباشر، مشدداً على الدور الذي ينتظر السكان في دعم وإسناد هذه الحملات من خلال الإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة، وتسهيل مهام القوات النظامية، والامتناع عن التستر على المجرمين أو المتعاونين مع الميليشيا كما يجب على قادة المجتمع، ولجان الأحياء، والمقاومة الشعبية أن يكونوا شركاء فاعلين في تأمين مناطقهم، عبر التنسيق مع السلطات وتقديم الدعم اللوجستي والمعنوي.

خاتمة مهمة:

ومهما يكن من أمر تبقى الحملات الأمنية المشتركة لتأمين العاصمة الخرطوم بمثابة خطوة حاسمة نحو ترسيخ الاستقرار بعد إعلان العاصمة خالية من ميليشيا الدعم السريع، ذلك أن هذه الحملات لا تكتفي فقط بتمشيط الأحياء وضبط المتفلتين، بل تعيد للمواطنين شعورهم بالأمان، وتؤسس لعودة الحياة الطبيعية، وتسهم بدور متعاظم في تطهير العاصمة من البؤر المتبقية للنهب والتخريب، كما تُظهر فعالية التنسيق العالي بين أجهزة الدولة المختلفة في فرض هيبة الدولة واستعادة سيادتها على الأرض.

النصر نيوز

المدير العام ورئيس التحرير:     ام النصر محمد حسب الرسول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى