مقالات

“آل عَـقـَّر” .. صفحة ناصعة من تاريخ القضارف المتسامح 

حسن محمد علي

بمنبر أهلي واسع الأطياف .. ضم سحنات ونحل مدينة القضارف وولايات شرق السودان، استضافت أسرة عبد الفتاح عفر وزير الشؤون الدينية والأوقاف عمر بخيت آدم في دارهم العامرة بحي المعمورة، وتلاقت أفئدة وأرواح العشرات ممن شرفوا الدعوة الفخيمة في رحاب مهرجان القرآن الكريم، المناسبة الأكثر دفئا للتلاقي والحوار.

أستعدت اسرة “آل عقر” للاستضافة المهمة بتوزيع رقاع الدعوو لكل ألوان الطيف القضارفي المهني والأهلي، بداية بوالي الولاية الفريق محمد أحمد حسن “ود الشواك”، ووزراء حكومته، وقيادات الإدارة الأهلية بجميع مسمياتهم ومواطنين من القضارف، وانفتح منبر “عقر” على كلمات مشهودة لممثل الأسرة وبقية المتحدثين، حيث رحب بالحضور، وبالمحتفى به وزير الشؤون الدينية، الذي وصف الاجتماع القضروفي لآل عقر بأنه يوم عرس، ثم جاءت كلمته ضافية ومليئة بالشكر والثناء لأصحاب الدعوة ولجميع مجتمع القضارف، فيما أشاد الوالي بأسرة عقر وشكرهم على مشاركتهم في مهرجان القرآن الكريم، وما قدموه من كرم للمحتفى بهم.

وحققت الدعوة في منزل “آل عقر” جدوى اجتماعية، ورآبطة أهلية أكدت على معدن وأصالة الأسرة، وعمقها الاجتماعي الذي تتمتع به وسط مجتمع القضارف بصورة خاصة، ومجتمع شرق السودان بصورة عامة، كما أنها جاءت إمتداداً للإرث القضروفي الممتد في إكرام واستقبال ضيوف الولاية، وهي عادة متصلة ومتجذرة ترفرف راياتها دوماً عالية، زادتها أسرة عقر نصاعة وبياضاً وأضافت لها صفحة جديدة من صفحات كتاب القضارف الذي استشهد به الوزير عمر بخيت عندما قال في كلمته: إن من يختلفون على الأساس القبلي والجهوي عليهم أن ينظروا لسماحة وتعايش مجتمع القضارف.

إن الدعوة الفخيمة لعقر وأبنائه، استعادت الديوان، والتكايا، والباب المفتوح، وأدهشت الحاضرين بكرم متأصل كان عنوانه الرئيسي أن القضارف بخير، وأن رجالها وأهلها على عهدهم بتقديم الغالي والنفيس لكل من يرتاد الولاية، من الرسميين والشعبيين، لقد نالت الدعوة استحسان الكثيرين، وباهى بها مجتمع القضروف كصفة من صفاته وقيمة من قيمه الموروثة .. فشكراً آل عقر فإن موعدكم مع التاريخ.

إعلان

النصر نيوز

المدير العام ورئيس التحرير:     ام النصر محمد حسب الرسول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى