مقالات

محمد حامد جمعة يكتب: تفسيرات رسالة

 

قطعا ومؤكد وبعيدا عن معتاد أخبار المقابلات بين الرؤساء ووزراء الخارجية _ عادة تكون لنقل رسائل غير مكتوبة وتناوير ومشاورات _ فإن لقاء رئيس المجلس السيادي .القائد العام للجيش الفريق اول البرهان . بوزير الخارجية المصري وإنصرافا عن الأخبار الرسمية ومعتاد أكليشيهات العلاقات الثنائية . فقطعا هناك رسالة ذات أمر مهم . جعلت المحطة الثانية للوزير المصري هي السودان . ومن أين ؟ من المملكة العربية التي إستضافت مؤتمر ميونخ للأمن .وهو منشط مع ابعاده الفكرية وحمولاته في التنظير العام .عادة تنعقد على هوامشه لقاءات المطابخ السياسية والأمنية . وراجح عندي ان للسودان حضور كبير ولو بغير القبعة الدبلوماسية وأقصد هنا جهاز المخابرات العامة وربما الخارجية .وبالتالي فإن ما طرح على البرهان فيه جانب الإسهام الخاص بالدولة ورؤيتها مسبقا والذي عليه سيرجح الرجل خيارات تقدير الموقف وبالضرورة فذاك منسجم مع قضية البلد الاولى وهو الحرب . وبالضرورة الثابت بشأنها بخياري الحرب او السلم
2
الموقف المصري بالضرورة ومرئياته وبإعتباره الأقرب للسودان لن تكون بعيدة عن الموقف السوداني في التوجه العام . بل ربما زاد في دعم التوجه لجهة أن ايما موقف غير هذا سيضطر السودان للبحث عن عروض أخرى . او معالجات إحتياطية . الموقف المصري اغلب الظن لن يكون بعيدا عن الموقف السعودي . الذي خيار دعم الحكومة السودانية الحالية وتأمينها متمم لإتجاهات التفويض الإقليمي والدولي للمملكة العربية السعودية المتنامي والذي قد يعيدها لها الولاية المطلقة على ملفات المنطقة .قياسا على أدوار أخرين . أقل حضورا وإن علت أصواتهم .وهذا يعيدنا لتكرار قولي الثابت عن ان المملكة العربية السعودية .بلد مركزي سيتمدد في فضاءات الأحلاف والملفات الاستراتجية خاصة المعنية بالاستقرار وتأمين نطاقات حيوية على رأسها البحر الأحمر وأفريقيا الشرقية . لانها تدير ملفاتها كما هو واضح بدلوماسية الأوزان الثقيلة وإرث التاريخ والطموحات غير المؤذية
3
ما الرسالة أذن ؟! الراجح عندي إذن ان مضمون رسالة الموفد بالجملة لا يجب ان تثير قلق أحد . بل أظن أن الايجابي في كل هذا ان السودان (النظام) فاعل في مشاورات الاقليم ومحل إعتبار . وإن كان هناك مطروح خارج القسمة فستكون (الأصفار) الطارئة والطائرة حينما تكون الحسابات نقاشات أمن وتكامل مشروعات غذاء وامن سواحل وشواغل الحسابات فيها لا تحتمل الضجيج والبناء على المجهول والجهلاء . هذا والله أعلم .

النصر نيوز

المدير العام ورئيس التحرير:     ام النصر محمد حسب الرسول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى