محمد حامد جمعة يكتب: نوار شتمني

عاتبني صديق من الصحفيين وساندته صخفية محل تقدير عندي . بانني أفرط في الثقة والتفاؤل ! قلت أبدا أنا فقط لا أحتسب النقاط من النوافل بل من الفروض الواجبة . كما تعلمت ومن وقائع مختلفة ألا أكتب بمشاعري _ لا غيظا ولا رضاء _ مع واقعية ابحث بمقتضاها احرص خلالها على ما يرشد على التحليل معنى وما أضبطه في نطاق غير صالح للنشر .وبالتالي اتجنب وضعية (الاوف سايد) لان الخبر في السودان بين المغرب والعشاء قد ينتقض وضوء صاحبه او ناقله فيبطل .
وقدمت لهما ستة أمثلة لهما معا . اثبتت الأيام أنهما (اتلعبا) فيهم . مع ملاحظة مهمة وهي سلبية الكتابة وفق اتجاهات المشاعر ! لذا قلت لهما انتما معا لو راجعتما ما تنشرا لوجدتا انكم كل شهر في حال تجاه نفس الأشخاص والرموز . ويمكن ان نقارن بالصفحات والمنشورات . موقفي محدد وثابت .بما في ذلك من يوميات الحرب ومسار أحداثها .وختمت نصحي بقول ابذله للجميع . الأوضاع بالسودان معلوم حالها لكن كثير من ملامح ازمتها ..الكتابة الإنفعالية وما عاوز أقول بالهرمونات !
قلت لهما سأنشر ملخص (الحوار) كما يقول اهلنا في مصر . ولن أسمي . لان واحدة من مشاكلنا أن النصح يتحول عند المنصوح الى معركة وعداوة وقد تعلمت ان عداوة الصحفيين بئس المقتنى ! او كما قال الشاعر الذي قصد قديما الشعراء !
دللت على ذلك بصديق لي قال انه اعتزم دعوتب لغداء وتحدث مع (منشد) صاعد لمته على (إستايل) اداء ولحن لونيته واحدة جنائزي ! فاعتذر المدعو الأخر وقال انه لن يأت لان نوار شتمه !