
الموردة وجدلية السمك
الموردة ام درمان تاريخها يعود إلى ما قبل العصور الحجرية ، و معلوم ان الحضارات تنشأ على ضفاف الأنهار لوفرة الماء و السمك و الري و النقل و راحة النفس .
هي موطن الرجل الصالح الخضر النبي الرسول عليه السلام .
شرفها موسى النبي الأمير عليه السلام في رحلة شتوية من الشمال إلى الجنوب فاذا بفتاه ينسى الحوت بوسوسة من الشيطان فاتخذ سبيله في البحر سربا ، و من قديم و حتى اليوم يسمي اهل الموردة السمك الحوت .
في التركية السابقة استقرت اسر مصرية متخصصة في صيد الأسماك بحي الموردة جنوب ، لذلك يعرف هذا الجزء من الحي بالزمالك في اشارة لحي الزمالك المصري .
الآن يعمل في مجال الأسماك بعض الاقباط النقادة و السوداتيين . المشكلة الراهنة تتمثل في ان منظفي السمك و أصحاب المطاعم لايحسنون التعامل مع مخلفات السمك بعد توضيبه و مع بقايا طعام الأسماك بعد تناوله .
التخلص من بقايا الأسماك يمكن أن يتم في النيل او مزارع الأسماك كعلف ممتاز للاسماك ، أو يجفف و يسحن ليدخل في صناعة علف الدواجن ، أو السماد العضوي لتحسين الزراعة و البساتين .
ان الوضع الراهن ازعج سكان الحي بروائح غير مستحبة مع تكاثر الذباب و القطط .
د. طارق محمد عمر.
رئيس لجنة الشؤون الأمنية بتجمع الاكاديميين والباحثين والخبراء السودانيين.
الخرطوم في يوم الجمعة 10اكتوبر 2025 .