مقالات

🥏 الأبيض: هل يشبع التعويض النفسي رغبة المليشيا

🏉وجع الحروف 🏉/إبراهيم أحمد جمعة

قراءة متأنية لما يدور بمحاور كردفان تكشف أن المليشيا تتعثر تمامًا بين رمل القويز وأراضي القردود، وواقع المشهد الذي تقرّه لغة الأرقام أن المليشيا خسرت أكثر من (3500) عنصر في فترة الشهر الأخير من مسار العمليات، وهذه الأرقام غير شاملة لخسائرها في معركة بارا أم لبخ، حيث تركت إمداداً وتسليحاً مهولاً وما يتجاوز (500) برميل بنزين، والمئات من القتلى على أطراف المناطق الغربية التي عجزت المنظمات المسؤولة عن تجميع الجثث في لملمتها.

 

🥏 الهزائم في جبرة ونقاطها المختلفة زادت الوضع تعقيداً، لأن القوة المتحركة بذاك المحور غير مضافة إلى محور كردفان، فأي خسارة في قوات النخبة تصبح كارثة للمليشيا، وهو ما جرى فعلياً في مناطق أودية شمال وشرق جبرة وغربها؛ مئات القتلى والعربات المدمّرة وفقدان للثقة في المكونات المحلية ومتعاونيها بلا استثناء، حتى مجموعة قلويز ومعاوية وعلي حسين، مسؤول الإمداد المقيم بديوان ضرائب سودري، فهل أطلقت المجموعة ابن الصائغ ووكيله مقابل (45) مليون جنيه؟

 

🥏 الشاهد أن المجموعة المذكورة كانت سبباً في تهجير وتدمير جبرة الشيخ، يعاونها بعض رجالات البيوتات الأهلية في مناطق متفرقة، وهي تجيد النهب وعمليات الابتزاز عبر اعتقالات تطال أصحاب المال.

 

🥏 المشاهد والإشارات أعلاه تكشف حجم جرائم المليشيا ومتعاونيها، وهنالك نقطة مهمة: قبل دخول الجيش كانت سجون المليشيا ومعتقلاتها ببارا تضم (67) فتاة، وفق إفادة المعتقلة بسجون المليشيا (مرام مكي)، ومن بينهن المتعاملات مع مقتنيات أسواق دقلو.

فهل يرمز اقتران اسم قائد المليشيا بأسواق الحرامية لأي دلالة على جرائم النهب الخاصة بالمليشيا؟ والسؤال يُطرح: لماذا استهدفت المليشيا الأبيض بأسراب متعددة من المسير؟

 

🥏 للإجابة على هذا السؤال، فذلك لمحاولة تعديل الصورة الذهنية القاضية بهزيمتها وعدم قدرتها على إحداث فعل حقيقي، لأنها عجزت عن هزيمة الهجانة والصياد وبقية الجيوش المتحركة في كردفان، والدليل وصول القيادات العسكرية من لدن الفريق ركن شمس الدين الكباشي نائب القائد العام للجيش وعضو مجلس السيادة، والفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة والقائد العام للقوات المسلحة، وعدد من المسؤولين بالجهاز التنفيذي.

لذا أرادت المليشيا إرسال رسالة مفادها أنها تملك القدرة على التأثير، والواقع الحقيقي لرسالتها أنها ترقص رقصة الموت. فهل بدأ العدّ لتساقط أوراق التوت؟

 

🥏 الشاهد أن تحولًا يجري على مستوى الميدان، حيث استبدلت المليشيا عناصرها الاستخبارية في محاور متعددة بدارفور وكردفان، مع بروز خلافات واضحة مع قادة المحور الجنوبي لكردفان.

فهل تؤشر الانسحابات المتكررة على تزايد وتيرة الانهيار في محاور كردفان؟

 

ولنا عودة

إبراهيم أحمد جمعة

الأبيض

الإثنين 6/10/2025

النصر نيوز

المدير العام ورئيس التحرير:     ام النصر محمد حسب الرسول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى