مقالات

أصل الخلاف اليهودي النصراني مع العرب .

د.طارق محمد عمر

قدم النبي الرسول ابراهيم إلى فلسطين قبل 4190 عاما ، لدعوة اهلها إلى دين الله المنزل عليه ، وكانوا من العرب العاربة واصلهم يمني ، لذا لايستغرب التعاطف اليمني تجاه الفلسطينيين فالدم يحن لبعضه .

ابراهيم اول من اذن في الناس بالحج ، وحج واعتمر رفقة زوجه هاجر .

ثم ولدهما اسماعيل الذي صار نبيا رسولا امينا على بيت الله الحرام وتزوج ورزق ذرية عرفت بالعرب المستعربة .

ثم حج إسحق ولد ابراهيم من سارة وتبعه ابنه يعقوب اي عبد الله وفي العبرانية اسرائيل وذريته وابنه يوسف .

بعض اليهود استوطنوا مكة واكثرية استوطنت المدينة لاغراض دينية منها القرب من الحج والعمرة والتجارة ، وفي ذلك إشارة إلى حج موسى عليه السلام وشعيب وداؤود وسليمان وعيسى .

حدثت ردة دينية من العرب العاربة والمستعربة إذ اتخذوا اصناما آلهة ، الشئ الذي اغضب اليهود والنصارى وتركوا الحج ركنا وتطوعا مثلما امتنعوا عن الاعتمار .

وكان العرب في منعة فلم يستطع اليهود والنصارى نهيهم.

تواصل العرب تجاريا مع الهند وبلاد الإغريق والروم قبل التنصر له أثر في نقل فكرة الاصنام إلى مكة .

وربما كان ذلك كيد من قوم ابراهيم الذي حطم اصنامهم .

تلك كانت بداية الخلاف بين اليهود والنصارى من جهة والعرب من جهة أخرى.

تصاعد الخلاف فافتى الغلاة منهم بجواز قتل العربي وسرقة امواله واستباحة عرضه وارضه وكانوا يطلقون على العرب الاميين فقالوا : (ليس علينا في الاميين من سبيل ) ، اي حرج اوذتب على ظلمهم .

جاء الإسلام فمنع غير المسلمين ولو كانوا من عرب مكة ، منعهم من الحج والعمرة ودخول مكة وبعد وفاة النبي محمد منعوا من زيارة المدينة أو الإقامة فيها بعد ضبط بعض اليهود في محاولة لسرقة رفاة التبي محمد حيث حفروا نفقا يوصل إلى القبر ، فاعدموا .

اليهود بعد خلافهم مع الحكام الرومانيين الذين تنصروا هاجر اغلبهم إلى مصر وشمال أفريقيا والسودان ، وبعد جلاء صلاح الدين الأيوبي للرومان من فلسطين بقي بعض النصارى في فلسطين وأكثرهم استقر في الشام ، أما الرومان المتنصرون فعادوا إلى أوروبا واتخذوا من روما مقرا لتش المسيحية ، لذلك قسوا على المسلمين ازمانا طويلة .

اما المتهودون من شرق أوروبا فهم الاكثر عداء تجاه العرب والمسلمين .

العالم يحتاج لمراجعة فكرية تبين الحقائق ليتحقق السلام .

د. طارق محمد عمر .

الخرطوم في يوم الخميس 22 مايو 2025 .

النصر نيوز

المدير العام ورئيس التحرير:     ام النصر محمد حسب الرسول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى