
قيادة الجيش و الأمن و الشرطة هي الجهات المختصة بالتخطيط و إدارة عمليات حفظ أمن الدول ، و هي مصبات للمعلومات ذات الصلة ، عليه لابد أن تكون مؤمنة ضد الاعتداءات العنيفة بأنواعها و نشاط الجواسيس و العملاء .
معظم الدول تجعلها بعيدة عن مظان الخطر و من ذلك الأسواق و دور الرياضة و تجمعات المدارس و المشافي و مستودعات النفط و الغاز و نحو ذلك .
كلما كانت المباني أرضية تنجو من القصف المدفعي و ذخات الرصاص ذلك أن المقذوفات بعد أن تتجاوز مداها المؤثر ترتفع إلى أعلى.
وضع أكياس رمل اعلى السقف يقلل مخاطر القصف ، و بناء طوابق أرضية يقلل من المخاطر .
حفر أنفاق أرضية تجعل تحركات القادة اكثر امنا تصل الوحدات القيادية ببعضها البعض مع مخارج إلى مواقع سرية خارج المنشأة .
و جود شبكة اتصالات سلكية و لاسلكية تربط رئاسآت القوات و قيادة الدولة امر في غاية الأهمية .
لابد من وجود خزانات عصية الفتح مقاومة للحريق لحفظ المستندات المهمة و الاموال .
تركيب مولدات كهرباء كبيرة و حمايتها ببناء مسلح و مستودع وقود تحت الارض ، و تركيب خلايا للطاقة الشمسية .
تشييد مطار لهبوط الطائرات العمودية .
وجود وحدة صحية مزودة بالادوات و الأدوية امر حيوي .
تخصيص مخزن للمواد الغذائية يكفي لمدة عام على الاقل .
حفر آبار لمياه الشرب تحوطا لقطع المياه العامة .
تركيب أبراج للحماية و المراقبة و آلات تصوير بعيدة المدى .
تزويد وحدات الحماية باسلحة دفاعية و ذخائر كافية .
من المهم ان يحتفظ القادة بملابس مدنية في خزاناتهم بالمكاتب لاستخدامها في حالات الضرورة و منها التمويه على العدو .
يحكي نائب رئيس أركان الجيش انه في صبيحة 2 يوليو 1976 اوقظه قائده من النوم هاتفيا و طلب منه الذهاب إلى مطار الخرطوم للمشاركة في استقبال الرئيس نميري القادم من أميركا، و لضيق الوقت لبست بزتي العسكرية فوق العراقي و السروال ، و لما دخلت صالة المطار رأيت مسلحين في زي مدني فقال لي أحد المواطنين في انقلاب عسكري ، اضاف : دخلت أقرب حمام وخلعت البزة العسكرية و اخفيتها في منور الحمام و خرجت مطمئنا و تناولت أدوات نظافة و بدات في تنظيف الارضيات دون أن يكشفني الانقلابيون ، ثم تسللت خارج المطار و وصلت مبنى القيادة .
من المهم ان تكون لكل قائد اكثر من سيارة عادية للتحركات السرية و اخرى مصفحة ، وأن يجيد قيادة الباصات و الشاحنات و الدراجات النارية و الهوائية . مثلما كان يفعل قادة أمن العراق في عهد صدام حسين .
لابد أن يكون لكل مسؤول اكثر من مقر او بيت آمن خارج مبنى الرئاسة يلجأ اليه عند الضرورة و يدير منه مهامه .
تكليف عناصر استخبارية بالتحري عن محيط القيادة ومايدور فيه ورصد المتلصصين والمستطلعين ، مع التحري الدوري عن جميع العاملين في القيادة .
د. طارق محمد عمر .
الخرطوم في يوم السبت 26 أبريل 2025 .