📌هناك خيط رفيع جداً بين الصالحة ومتحرك الصياد، الذي يشكل الأمل والعشم في القضاء على المليشيا في كردفان، ويفتح طريق الدلنج كادقلي، *ويرفع الحصار عن ثلاثة مليون سوداني محاصرين في 99 جبل ينتظرون الفرج منذ عام ونصف من الحصار اللئيم.* والصالحة مقاطعة أو ضاحية الفقراء والموظفين، وأصحاب الدخول المحدودة، كان أملهم وعشمهم بعد تحرير الخرطوم وبحري أن تهب قواتنا بكل تشكيلاتها، *وبزخم الانتصارات وهروب المليشيا وانكسارها،* أن تمضي في خطة التحرير حتى تطرد آخر متمرد من غرب ام درمان، ولكن بكل أسف وحسرة وألم لم يحدث ذلك.
📌 وانتظر الشعب نظافة الخرطوم التي لم يتبق منها إلا( ضحوة) واحدة، ولكن طال الإنتظار ولملمت المليشيا أطرافها، وحصلت على الدعم، وبدأت تهاجم من جديد، وتنتهك الأعراض، وتقتل الأبرياء بمثل البشاعة وتحرقهم بالنيران كما حدث بالأمس !!
📌نعم .. الجيش له خططه وتكتيكاته، ولكن حينما يصبح الجهاد فرض عين، ورد الظلم فريضة، يجب أن تُحرر صالحة اليوم قبل الغد، مهما بلغت التضحيات، ولن تبلغ ماضحي به الجيش من أجل تحرير القصر الرئاسي، ومصفي الجيلي، وبحري، وسوق ام درمان.
إن القضاء على المليشيا في صالحة يفتح الطريق إلى جبرة الشيخ وبارا المحاصرة وصولاً للابيض.
📌 اما متحرك الصياد الذي لم يغادر بعد منطقة أم عردة وجبل الهشاب !! فإن الفريضة التي في عنقه فتح طريق الأبيض الدلنج، *وخوض معركة الدبيبات، يعني تحرير أهم منطقة استراتيجية تربط ولايات كردفان الثلاثة، وتحرير الدبيبات يعني إنقاذ جبال النوبة من الحصار قبل هطول الأمطار بعد شهر واحد من الآن.*
📌وبدخول الصياد الدبيبات ينضم للجيش أربعة آلاف من المقاتلين الأشداء الشجعان، من فرسان الأمير كافي طياره البدين، ومن مقاتلي ابوربط أسد هبيلا، الذي لاينقصه الا السلاح الحديث، وقوات كافي طيارة من المورو ومن أنقولو، ومن الحوازمة دار جامع، وهؤلاء يمثلون دفعة كبيرة للقوات المسلحة، وبمقدورها تأمين كل جنوب كردفان وكل شمال كردفان، ولكنها الآن محاصرة في كادقلي والدلنج.
📌كل هذه من المعلومات بالضرورة معلومة لقيادة القوات المسلحة وللفريق البرهان والفريق ياسر العطا الذي يعرف قدر أولئك الرجال .. وفي القيادة العليا إبن المنطقة البار، سعادة الفريق الركن شمس الدين كباشي الذي ظل يدعم متحرك الصياد بكل ما هو متاح، ولم يتبق له إلا حمل بندقيته والقتال لوحده لتحرير الدبيبات والحمادي.
📌إن قوات درع السودان التي قيل لنا أنها متوجه الي دارفور بقيادة الفارس كيكل، ينبغي إنضمامها إلي الصياد للوصول إلى الدلنج وابوزبد والخوي، وفتح طريق الأبيض النهود، قبل التوجه إلى الفاشر لفك الحصار الذي تتعرض له عاصمة إقليم دارفور منذ عامين، ولكن لا يخشي أبداً علي فرسانها، الصامدين مثل صمود بابنوسة القمير، ومادخول المليشيا أمس للخوي بغرب كردفان وقبلها عيال بخيت الا محاولة لإعاقة تقدم القوات باتجاه الفاشر.
📌 إن الأوضاع في كردفان أضحت في حاجة إلى غرفة عمليات في الأبيض، لإدارة المعركة العسكرية كقيادة متقدمة، تبدأ بتأمين مطار الأبيض الذي ظل بعيداً عن معركة الكرامة من أول يوم، برغم موقعه الإستراتيجي !! كردفان سرة السودان في حاجة الي غرقة قيادة بكامل الصلاحيات وتستمد سلطاتها من القائد العام الفريق البرهان.
📌ويجب أن يتبع هذه القفزة العسكرية عمل إعلامي كبير، ينطلق من إذاعة الأبيض العريقة، وتديره كوادر محلية وعناصر قومية منتدبة، تجري حوارات توعية وإستنارة مع أعيان المنطقة والشخصيات المؤثرة لتخاطب المواطنين، وتسهم في تجريد المليشيا من الحواضن التي تتعرض للتجهيل، والتعبئة السالبة، ولوقف التحريض بمعلومات كاذبة، تنسجها غرف اعلاميه بعضها في القاهرة، وخلايا في ام درمان، وكرري بصفة خاصة استغلت تراخي السلطة، ونشطت في دعم المليشيا إعلاميا وسياسيا.
*بصراحة إن الذي يحدث في كردفان يشيع الإحباط والأسى في النفوس.*
✒️يوسف عبدالمنان..
29 أبريل 2025م
