
الدول المتقدمة استفادت من الفكر الإسلامي وتجارب المسلمين في الصدر الأول ومن ذلك بناء المؤسسات الأمنية واختيار عضويتها .. لذا سارت من نجاح إلى نجاح ..
ان العواصم القومية والإدارية والمدن تعج بالمظان الأمنية ومن ذلك دواوين الحكم والادارة والبعثات الدبلوماسية وممثليات المنظمات والهيئات الدولية والاقليمية والجاليات والاقليات والمراكز العلمية والدينية ودور الوثائق والتنظيمات والاحزاب السياسية .
ولأن أبناء العواصم والمدن هجين قببلي وجهوي وتجري في عروقهم دماء أجنبية.. إذن من الأفضل أن تكون نسبتهم في الأجهزة الأمنية نحو %80 و% 20 لابناء المناطق الحدودية والقرى الكبيرة .
التمتع بالصحة الجيدة وسلامة الحواس الخمس والذكاء والفطنة والفراسة واجادة الحفظ وسعة الصدر ورجاحة العقل .. والصدق والأمانة والعدل والشجاعة والجراة والزهد والتواضع والتجرد والصبر ومقاومة الشهوات .
إن انسب التخصصات العلمية المؤهلة للالتحاق بالأجهزة الأمنية هي القانون العام والقانون الدولي والعلاقات الدولية والمنظمات والعلوم السياسية والمجتمعية والنفسية واللغات والتاريخ والجغرافيا والهندسة الإلكترونية ومنها الإتصالات .
وان يكون المتقدم للعمل الأمني من والدين يحملان الجنسية الوطنية بالميلاد ..مع حسن سيرتهما .
كان العباس وعلي وطلحة بن الزبير
من المؤمنين الأول
الذين اسسوا اول جهاز امن للمسلمين .. وهم من أبناء العاصمة مكة وعلى درجة عالية من الفطنة والكفاءة والدراية بالناس والمجتمعات المحلية والاجنبية .
كذلك حذيفة ابن اليمان الذي كلف بادارة جهاز أمن ومخابرات دولة المدينة كونه من رموزها والنابهين المجيدين للغات .. والملمين بأحوال الأمم .
ولكم في رسول الله أسوة حسنة .
د. طارق محمد عمر .
الخرطوم في يوم الجمعة 13 ديسمبر 2024 .