
الثوار حين ينتزعون السلطة لاتكون لهم خبرة عملية في إدارة مؤسسات الدولة على علمهم وتخصصهم .. كونهم شباب في مقتبل العمر وبعض السياسيين .
الثوار يخلطون بين الوظيفة العامة والسياسية ويعتقدون على غير الحقيقة ان شاغلي وظائف الخدمة العامة أعضاء في النظام السياسي للحكم السابق .
إان وكلاء الوزارات نزولا حتى الخفر موظفو دولة لاشان لوظائفهم بالسياسة .
وعلى الثوار عدم تشريدهم لان العمل العام حق لكل مواطن مع رفد تلك المرافق بالثوار .. من القمة إلى القاعدة حسب كفاءة التخصص العلمي
لاجل كسب الخبرات .. مع التدريب والتأهيل.
من الأفضل استحداث إدارات أمنية في مختلف الوزارات ومؤسسات الدولة .. لأجل صد الاختراقات الداخلية والخارجية والحفاظ على أمن العاملين والوثائق والمعلومات والمنشآت .
إن محاربة التكتلات السياسية داخل مؤسسات الدولة امر مهم .. ويتم بالنقل والنصح ثم الانذار .. ولا عذر لمن أنذر .
ينبغي حسم ظواهر استغلال السلطة واختلاس المال العام واستغلال ممتلكات الدولة لمصالح شخصية .. ذلك وفقا للقانون واللوائح المنظمة للعمل .
من المهم ان يكون مديرو المكاتب والسكرتارية على قدر من المسؤولية والأمانة والوعي لأنهم هدف للمخابرات الأجنبية وعملائها وجواسيسها في الداخل .
ان تحفيز المبدعين من العاملين وأهل الأمانة ضروري لرفع الروح المعنوية وتشجيع بقية العاملين ليحذو حذوهم .. ذلك يتفق مع ما انزل الله والمنطق والعقل والوجدان السليم .
وقل إعملوا .
د. طارق محمد عمر .
الخرطوم في يوم الأحد 8 ديسمبر 2024 .