كنت من الذين إستنكروا قرار المبيت في الشواك من لجنة أمن الولاية وعشت كغيري تلك التجربة المريرة التي قطعاً ليست في صالح المواطن أو حفظ الأمن الداخلي للولاية ؛ ولعلّنا نتحدث بوضوح عن أهمية الأمن الداخلي للقضارف وموقعها الإستراتيجي للدولة والإقليم والعاصمة الإدارية ؛ عانى القادمون من ولايات البلاد المختلفة هذه التجربة وفي ذاكرتي موقف لن أنساه مطلقاً برفقتي أخواني قادمون من قرية العُقل لواجب عزاء وصلنا لتفتيش أم شجرة راجلين وقارب زمن الحظر على المركبات القادمة من الولايات الأخرى ؛ وبينما نحن وقوف فإذا ببص الرفاعي يتوقّف في التفتيش وحصل نقاش محدود حيث تم منع البص من الدخول للمدينة وتم إجبار الرُكاب للنزول وعدم السماح لهم بالدخول ، تحدث السائق مع أفراد التفتيش وتم أخذ رخصته حتى لا يغادر .
أرسل لي الأخ العزيز أبو أحمد حديث لأحد الناشطين يستنكر قرار لجنة الأمن وقال أنَّ القرار يمكن أن يسمح بدخول الأسلحة والذخائر والمسيرات ؛ رددت على صديقي أنَّ القرار ليس خاطئاً ولقد كنت أحد الداعمين له ؛ فألخوف من دخول المسيرات أو ما ذُكر لا يتم منعه بالمبيت في أطراف الولاية وإنما عبر الإجراءات الأمنية المُشدّدة على المعابر والتفاتيش المنتشرة .
كلٌ في مسكنه وعمله يمثّل العين الساهرة للقوات النظامية التي تقوم بدورها والمواطن له دور كبير بالتبليغ والإرشاد وكشف الأعداء والخلايا النائمه .
حسناً فعلت لجنة الأمن هذا الأمر وهو بلا شك تيسير على القادمين من مناطق البلاد المختلفة وأن تاتي مُتأخراً خيرٌ من ألا تأتي ألبته .