أمام الضغوط الدولية والداخلية قبلت الحكومة الإسرائيلية بابرام اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان وسحب جيشها من أراضيه على أن يلتزم بتطبيق القرار 1701 .
لكنها دفعت بشرط جديد يتمثل في منحها حق التحليق المتخفي في الأجواء اللبنانية .
وهذا شرط أمني استخباري يهدف لاستطلاع الأراضي اللبنانية ورصد حركة الجهات المعادية لها مثل حزب الله وبعض عناصر ايران وسوريا والعراق واليمن وحماس والجهاد وبقية التنظيمات الفلسطينية المقيمة في مخيمات على الأراضي اللبنانية .
إسرائيل تخشى حفر أنفاق تحت الأرض اللبنانية بواسطة عناصر حزب الله لاغراض التخفي والانتقال من موقع إلى آخر وتخزين السلاح .. مثلما تخشى الاتفاق الرابطة بين لبنان وسوريا لجلب السلاح والمقاتلين وتلك المخترقة للحدود الإسرائيلية باتجاه الداخل لتنفيذ عمليات تستهدف الجيش الاسرائيلي او لخطف مواطنين واتخاذهم رهان .
والتحليق المتخفي يتم بواسطة طائرات استطلاع تبدو مدنية وتتبع لدولة مسموح لها بعبور الأجواء اللبنانية او بواسطة طائرات مخصصة لرش المبيدات بها آلات تصوير او مسيرات او مناطيد وبالونات تجسسية او أقمار فضائية .
كذلك تهتم إسرائيل بمراكز التدريب العسكري لحزب الله والجهات المعادية لها .
اضافة لمراقبة الموانئ البرية والبحرية والجوية .
أرى أن هذا الشرط دفعت به إسرائيل تحسبا لسقوط طائرة او لهبوطها اضطراريا .. او لاي عطب يصيب اداة من أدوات الاستطلاع الجوي . ولسان حالها يقول : ليت لبنان تصالحنا وتطبع .
د. طارق محمد عمر .
الخرطوم في يوم الخميس 31 أكتوبر 2024 .