😀تساؤلات
(1) الوالي بالإنابة ومدير عام المالية والقوى العاملة ماهي كيفية التداوي وما سبل العلاج…
(2) هل هذا الداء الذي ضرب مؤسسات الحكم بالولاية مرض خبيث ولا يمكن علاجه..
@ لقد تحدثنا مسبقا في عدة مقالات عن التغيير أسبابه ودواعيه وتحدثنا عن ضرورة الإصلاح المؤسسي بكل مؤسسات الدولة بالولاية ويأتي حديثنا هذا َوبلادنا تمر بظروف صعبة بسبب الحرب اللعينة التي فرضتها مليشيا الدعم السريع وبسببها تعرضت البلاد للدمار والتخريب وولاية القضارف أصبحت تعاني من ثمة قضايا واشكالات واختلالات منها النزوح والإيواء واللجوء بالإضافة لكيفية تقدم الخدمات الضرورية للمواطن في مثل هذه الظروف…
@وبما أن الخدمة المدنية هي راس الرمح والمرتكز الأساسي للخدمات في الوزارات والمحليات والمؤسسات الحكومية الأخرى إلا أنها للأسف أصبحت مريضة وتعاني وامراضها مزمنه وصارت لا حلول لها مما تكبلت وتحجمت الوزارات والمحليات وأصبحت شبه عاجزة عن القيام بمهامها الأساسية ولعل من ابزر ما ضرب الخدمة المدنية بولاية القضارف من أمراض كالاتي :
(مرض ١) ليس هنالك ضبط وربط للقوى العاملة بالوزارات والمحليات والكل يحضر ويذهب من وإلى المكاتب متى ما شاء دون رقيب أو حسيب فالمكاتب دائما ما تجدها خاوية على عروشها بدون موظفين وهنا لا نعاتبهم إذا كان بعض المسؤلين غير منضبطين فكيف يتم ضبط الموظفين…
(مرض٢) قوانين الخدمة المدنية واللوائح التي تنظم عمل الوزارات والمؤسسات مهملة وفي الإدراج لا أحد يرغب في تطبيق اللوائح والقوانين والكل في الخدمة المدنية يعمل وفق مزاجه الشخصي ووفق مايريد ومصالحه ولاتطبيق لقانون ولا خوف من مسؤول ولو احتج مواطن مع موظف أو مسؤول يقول ليك امشي للبرهان زاتوا (ما عندي ليك حاجة) هكذا وصل الأمر..
(مرض٣) في معظم الوزارات والمحليات والمؤسسات الحكومية بالولاية أصحاب الدرجات العليا والخبرات والكفاءات في الرصيف وأصحاب الحظوة والعلاقات من غير المؤهلين في قمة هرم الإدارات وهذا شرخ كبير اقعد الخدمة المدنية وجعلها شلليات ولوبيهات من القحاطة وأصحاب المنافع والمصالح وما إلى ذلك وفي ذلك حدث ولا حرج ..
(مرض ٤) المؤسسات الحكومية تعج بالفساد المالي والإداري ولكن الطبطبة وغياب مبدأ المحاسبة والعلاقات جعل الباب مفتوح على مصراعيه لكل من هب ودب يفعل ويعبس كما يشاء…
(مرض ٥) ليس هنالك من الخطط والبرامج الواضح في كل الوزارات والمحليات والمؤسسات الحكومية وغياب للرؤية الكلية حتى أصبح العمل رزق اليوم باليوم…
(مرض ٦) اختلال الهياكل الوظيفية وعدم التنقلات الدورية وعدم الترقي وعدم تقييم الأداء أدى إلى اختلالات كبيرة في إدارة المؤسسات…
😀كسرات أخيرة
(1) لو عاوز تعرف ما ذهبنا إليه في هذا المقال تابع ليك إجراء مالي في اي وزارة أو محلية لتعرف مرض الخدمة المدنية ولتعرف سلحفائية وبرقماطية الوحدات المالية والمحاسبة. بالولاية ..
(2) كم مريض بالخدمة المدنية يحتاج إلى علاج ومن الذي يعالجه بالمحاسبة والعقاب ..
(3) كم عدد العطالة من الموظفين يصرفون المرتبات والحوافز والمكافأت دون مقابل…
هذه مسؤلية كبيرة تقع على عاتقكم أيها المسؤلين بالولاية اما ان تكونوا على قدر المسؤولية والتحدي وتحلوا هذه المشاكل وأما إن تعيش الولاية في هذه الحالة حالة المرض الدائم…
ولنا عودة وعودات