في خلاف القادة.. السادة: علي كرتي إبراهيم محمود أحمد هارون وكل شيوخ الحركة الإسلامية..
بوح الروح.. مهدي الجمل
لازال الخلاف بينكم يحكم شكيمته وأنتم والسودان في أحلك الظروف وقد ضاعت منكم السلطة والدولة حين غفلة وأنتم تخصمون..
..لست أدري علي أي قيمة إستندتم علي أنكم وحدكم قادة الإسلام في الدنيا وقد كنتم أنتم القادة وماء الإنقاذ يتسلل من بين أصابعكم وأنتم لا تشعرون حين ضرب فيكم الخلاف أوتاده لبذهب شيخنا الجليل شمالا وتتجهون أنتم جنوبا تتقاسمون الدين مؤتمرا وطنيا وآخر شعبيا وقد كنتم قد رضعتم من ثديٍ واحد وطعمتم بماعون واحد ومن وقتها لم تقم لكم قائمة لو كنتم تعلمون ضاعت الإنقاذ فظلتم تفكهون وتنثرون علي بعضكم سبابا لا يليق وقد خرج الشيخ يطعن في ظهوركم ويحدث القنوات عن السرقات والخيبات والإغتيالات ولا كان الإسلام يأمر بذلك ولا الأخلاق تفرض في النزاعات الفجور..
كنا نحن في المؤتمر الوطني في الصف العاشر حتي شخنا ننتظر هبة المحبين للتغيير حتي هب الكارهون لكم فأسقطتم أنفسكم لابل أسقطوكم ولازلتم في أتون الإختلاف تعمهون ..
لقد سمعت حديثا مسجلا للصحفِيَّيْن عبد الماجد عبد الحميد والهندي عز الدين..وهما يسردان عبر بوابة مفتوحة أصول الإختلاف والتي طالب عبد الماجد بإرجائها حتي تنتهي معركة الكرامة كما طالب وهذا عين الصدق وكمال الوطنية..طالب بأن يقفز إلي سدة القيادة الإسلامية هؤلاء الشباب الذين يقاتلون الآن فهم أصدق قلبا وأقوي عزيمة وأشمل نظرة لتحقيق المشروع الحضاري الذي جعلنا ننتمي إليكم صادقين بمسماه فقط لأننا لم ندرك منه شيئا خلال ثلاثين عاما كنا ننتظر عقب كل ليلة فيها إنتصارا للحق والدين والشعب إلا أن ذات التنازع الذي يقوم الآن كان ماثلا وكان الإقصاء بلا سبب والإبعاد والتعالي.. كأنما وليتم أمرنا لتسحقوا قيمة الإسلام حتي أتاكم اليقين… ومما دعاني لنشر بعض الغسيل هو الذي تفعلونه فإذا كان رب البيت للدف ضاربا فما علينا سوي الرقص..رقص بلا طرب.
..ما يحدث الآن أيها الشيوخ هي حرب علي ديننا وأخلاقنا وأرضنا وإن لم تتوحدوا لمناصرة المبادئ الآن الآن فلن تتوحدوا بعدها أبدا..وأنا وأمثالي من الصف العاشر نظل ممسكين ومستمسكين بكم أو بدونكم بديننا وبالعروة الوثقي وقد خضنا وأنتم في المهاجر وغيركم علي (البنابر) أو تحت (العناقريب) أتون حرب ضروسة مع العلمانية وأصحابها مواجهة علي هذه الصفحة وما مسنا اللغوب ولا أصابنا اليأس ولاأغرانا مايغري العامة من مال أو جاه وأشياء أخري لاتعلمونها ويعلمها الله رب العالمين..
اسكتوا عن ما يضج به بيتكم فإن العالم كله ينتظر منكم إختلافا ويعتمد ما تصرحون به خلافا علي المصالح ولن يعذركم أبدا..
أما بعد..
فإن أقلقكم قولي فأنا رجل قبلت به الحركة الإسلامية في رمق الإنقاذ الأخير وبعد السقوط.. رفعت يدي والنمور تحوم حول الحمي وقادة التمكين ينتظرون غنيمة..رفعت يدي مواليا وأقسمت أن أطيعكم ما أطعتم الله وكادت بعدها براثن الشر أن تمزق جسدي ولكني أيها القادة ماتربيت علي الخوف ولا عرفته..ولأحدثنكم فإن وبيننا في ولا يتنا من شرب ذات كأسكم يحذون حذوكم فلا زالوا يقصون ويكرهون ولكني سأظل علي منهجكم ماظللتم علي نهج الله ترتيبا وتوظيفا وأخلاقا..وإن أبيتم فلا سمع بعد الآن ولا طاعة والإسلام دين أنزله الله علي صاحب الخلق العظيم ولم يحدد له فئة أو شخوصا أو قبيلة..
أقول قولي هذا وأسأل الله لي ولكم الهداية.
لن أخون ولو ظللت لديكم مسلما من الدرجة العاشرة حتي الممات..فأنا رجل يعشق هذا الوطن وسيدافع عنه بكل غالٍ ونفيس.
مهدي الجمل
____________\\\\