كشفت وزارة العدل الأمريكية يوم أمس الجمعة عن إحباط مكتب التحقيقات الفدرالي الامريكي FBI مخططا لاغتيال الرئيس/ دونالد ترامب قبل اسبوع من فوزه .
وقد رفعت الوزارة دعوى جنائية امام محكمة مانهاتن ضد أفغاني من اصل إيراني يدعى / فرهادي شاكري واثنين آخرين .
واشارت إلى اعتراف فرهادي بتلقيه توجيهات من مسؤول في الحرس الثوري الإيراني بوضع خطة لمراقبة واغتيال المرشح ترامب .. مقابل المال .
فرهادي لم يتمكن من وضع خطة المراقبة والاغتيال .. ربما لعدم الخبرة او الخوف من المصير .
وأضاف الادعاء ان المتهم فرهادي الآن حر طليق في إيران !!؟ .
لاغراض التحليل الأمني والقانوني أشير إلى الآتي:
أرجح ان المتهم فرهادي عمل جاسوسا مزدوجا بين الاستخبارات الأمريكية إبان تواجدها في أفغانستان.. واستخبارات الحرس الثوري الإيراني .. وان دخوله واقامته في أميركا جاءت بمساعدة من الاستخبارات الأمريكية.
يشير سجل فرهادي إلى أنه سجن في أميركا بعد ادانته بجريمة سرقة.
ان صفات القتلة تختلف عن صفات السراق مثلما دلت علوم الجريمة والسوابق.
القاتل يتصف عادة بالشجاعة ولايفكر في العواقب وغالبا ما يسلم نفسه للشرطة عقب ارتكابه الجريمة .. بينما اللص في غالب الأحوال يتصف بالجبن ويحذر العواقب ولم نسمع بسارق سلم نفسه للسلطات معترفا بارتكابه الجريمة .
القانون لايحاسب بالنوايا وحتى الأعمال التحضيرية بينما يحاسب على الأفعال او الأقوال والمواقف السلبية حين يتطلب الموقف تدخلا وحالات التستر .
إطلاق سراح المتهم وتمكينه من السفر إلى إيران امر مستغرب .. فالاصل حبسه مع التجديد لاغراض التحقيق والمحاكمة .
على الرغم من ضعف الرواية وعدم وقوفها على ساقين الا انني لا استبعد وقوف شخصية من الاستخبارات الإيرانية خلف المخطط بعد ثبوت ضعفها واختراقها .. انظر إغتيال هنية وعلماء الذرة وسرقة الملفات النووية وحوادث البيجر واللاسلكي واغتيال نصر الله وأعوانه واعتقال السوري / علي سليمان العاصي من داخل الأراضي السورية بتهمة التجسس وترحيله إلى إسرائيل.
د. طارق محمد عمر .
الخرطوم في يوم السبت 9 نوفمبر 2024 .
