
ظلت الدولة فى اعلى مستوياتها تعطى اولوية للزراعة فى كافة برامجها المطروحة لجهة ان الزراعة تعتبر صمام الامان لتحريك القطاع الاقتصادى ، والشاهد فى الامر تأثر القطاع الاقتصادى بالسودان خاصة فى فترة الحرب التى تخوضها القوات المسلحة السودانية والقوات المساندة ضد مليشيات الدعم السريع ، وتعمدت المليشيات على تدمير القطاع الاقتصادى الممنهج ممثلا فى الزراعة والصناعة وكافة القطاعات الاخرى ، وشهدت اقسام واسعة بمشروع الجزيرة انتهاكات لم ولن يشهدها المزارع والمشروع لاحقا …
ما ان تذكر ولاية القضارف تذكر الزراعة التى تمثل العمود الفقرى لتحريك كافة جوانب الحياة وخير دليل على ذلك ما جاء على لسان امين ديوان الزكاة بالولاية مولانا بشير محمد عمر فى ان ٩٨% من الجباية يتم تحصيلها من الزروع ، وهذا ما يؤكد عطاء الزراعة بولاية القضارف ، مما يوضح بجلاء ان الزراعة بالقضارف هى المورد الاقتصادى الاول ولكن !!
* العابر بشارع الوزارات تأخذه الدهشة والحيرة من تهالك مبانى وزارة الانتاج والموارد الاقتصادية التي تمثل قطاعات (الزراعة والثروة الحيوانية بجانب السياحة) ومن المفترض أن تكون الوزارة (السيادية) المعروفة بصورة أبهى تعبر عن اهميتها بالولاية ، فلم تبخل الوزارة على الولاية بما تقدمه فى اطارها المعروف ، ولكن بصريح العبارة (المبنى لا يشبه وزارة الانتاج ولا ولاية القضارف).
* اضف الى ذلك نما لعلمنا ان الوزارة بالرغم من ذلك تعانى من شح السيولة وتراكم المديونيات وتهالك المركبات التي تحتاج لصيانة فلا يوجد بالوزارة عربة صالحة للعمل باستثناء عربة المدير العام التي خرجت من (الورشة) موخرا، ويبدو هنا ان الصورة مقلوبة وكما يقول المثل السودانى (شايلة السقا وعطشانة) فبالله عليكم كيف يمكن تقبل ذلك ، كما ان هناك أشياء بالوزارة لا يمكن تصورها على سبيل المثال لا الحصر ان انها تفتقر للحمامات والتأمين وجملة من المطلوبات الرئيسية …
على يقين تام ان وزارة المالية والاقتصاد تعلم أهمية الوزارة ومطلوباتها، فهى اى وزارة المالية ظلت تتحمل أعباء وتحديات لا ينكرها الا مكابر ونعلم ان هناك اجراءات تتم تخص وزارة الانتاج ولكن هناك من يقف حجر عثرة لماذا لا ندري، كما اننى على ثقة تامة بأن الاستاذة نجاة احمد محمد التى لا نزكيها على الله تدرك لوحها تمام الإدراك فهى لا تقف امام التنمية بل تنظر خارج الصندوق لتحريكها، وها نحن نرفع امر وزارة الانتاج والموارد الاقتصادية بالنظر فى امر تأهيلها وترميمها ولتكون عنوان بارز يشار له بالبنان فى ولاية القضارف ، كما نطالبها باعادة النظر فى التسيير الخاص بوزارة الانتاج لما له من أهمية فى ترميم وحلحلة بعض المعضلات خاصة استحقاقات العاملين وطبيعة عملهم بالغيط وهي ادري بذلك، نشير هنا الي ان هناك ادارات اقل شانا من وزارة الانتاج وفي التسيير هي الاكثر حظا ولا يخالجنا شك فى كريم استجابتة الاستاذة نجاة احمد محمد لقناعتنا علي حرصها في تقويم المعوج ان وجد.. وبالله التوفيق