مقالات

مجزرة الصالحة : فيم العجب ؟!

ويبقى الود ... الدكتور عمر كابو

** ما من شك فإن مجزرة الصالحة التي ارتكبتها مليشيا الجنجويد ضد شباب أبرياء لم يتجاوزوا سن العشرين هي الأقسى والأبشع والأصدم والأفجع في تاريخ الإنسانية فلا أكاد أعرف جرائم ارتكبت بهذه الفظاعة والشناعة وقسوة الضمير أحد منها…

** أجل هي الأقسى لكن فيم الاستغراب كأن هذه الجرائم بمستغربة عن هؤلاء الذئاب من نزع الرحمن منهم العطف والشفقة والرحمة والمرحمة..

** إن كان كبيرهم شيطان العرب محمد بن زايد الذي علمهم الأذى وتولى كبر المؤامرة ألقى شقيقه في السجن عقودًا من الزمان دون أن يشعر بعقدة الذنب فهل تريدون منه شفقة على شباب السودان ؟؟!!

** إن الجاهل الوضيع عبدالرحيم دقلو في أرجح الروايات وأكثرها معقولية قد أخرج مسدسه وسدد رصاصات على شقيقه الهالك حميدتي وهو ينزف فهل تتوقعون منه تصرفًا أرحم من ذلك ؟؟؟!!!

** إن منظرهم القانوني الأول الهالك كمال الجزولي قد وقف ذات تاريخ يمجد مجزرة ود نوباوي ورصاص الشيوعيين يفتك بالمصليين الأنصار داخل مسجد يؤدون فريضة الصلاة فلماذا العجب من ذلك ؟؟؟!!!

ذاكرتنا ما زالت تضج بقصيدته التي صاغها من دم يحرض رئيسه على قتل السودانيين :

ها أنت تعود إذن يا سيدنا ،،حسنًا

لك آخر ما في جعبتنا

أن نقتل أصبح أسهل من إلقاء تحية

أن نطلق في الرأس رصاصة

أن نغرز في الصدر الخنجر

أن نشنق أن نخنق أن نبتر

أن نمسح حد السيف بحد اللحية

أصبح يا سيدنا أسهل من إلقاء تحية

** إذا كان الرويبضة الفاجر عرمان سعيد عرمان أول من أغرى الهالك حميدتي وأوعز إليه بضعف الجيش السوداني وإمكانية اعتلاء صهوة السلطة بكل سهولة ويسر قد قتل زميليه في مدرج جامعة القاهرة فرع الخرطوم فلماذا تعجبون من أحداث الصالحة ؟؟؟!!!

** إن كان الشيوعي الفاسد تاج السر الحبر النائب العام لحاضنتهم السياسية قد وجه بنزع الأجهزة الطبية من الشهيد الشريف أحمد عمر بدر وأخرجه من مشفاه وأبقاه في ظهر عربة أمام نيابة شمال في هجير الحر ثلاث ساعات كانت كفيلة بأن تفيض روحه الطاهرة لبارئها فما الداعي لاستغراب وحشيتهم هذي ؟؟؟!!!

** ألم يوجه خامل الذكر فاسد ((الشاشات)) حشمه ليذهبوا لمنزل الشيخ علي عثمان محمد طه السجين لديهم حينها ليخرجوا (زوجه السيدة الشيخة فاطمة الأمين والتي كانت قد أتت في نفس اليوم مستشفية مرهقة متعبة مجهدة من السفر ) من منزلها هي وبناتها وأحفادها الصغار في حر قائظ لم يشفع لها مرضها ولا بكاء الأطفال ،، أخرجوهم من منزلهم تشفيًا وحقدًا وبغضًا وكراهية بلا مسوغ قانوني أو مبرر أخلاقي فوجدي أحد أفجر هوانات الحاضنة السياسية للجنجويد فعل كل هذا القبح فلا نستغرب حادثة الصالحة إن فعلتها حاضنتهم العسكرية مليشيا الجنجويد..

** حتى خالد سلك ((عبيط السياسة السودانية)) لم يدن مسلك مليشيا الجنجويد وهي تقتحم ديار أهله في الجزيرة ما جعل أهلها يتوعدونه إن عاد إليهم ليوسعوه قتلًا فهل نستنكر من مثل هؤلاء الذئاب دعم ومساندة ومؤازرة مليشيا الجنجويد في القيام بمذبحة الصالحة الشنيعة ؟؟؟!!!

** لن نستغرب ذلك منهم فهم شركاء في الجرم تخطيطًا وإعدادًا وتنفيذًا،، مليشيا قامت بدورها العسكري مثلما طلب منها وقحط حاضنة سياسية قامت بواجبها المرسوم لها خير قيام تشكيكًا في الجيش وإضعافًا لروحه المعنوية وإدانة لقيادته وإرشادًا لمنازل القوات النظامية وخوضًا للمعارك معها ضد الشعب السوداني وقواته المسلحة الظافرة المنتصرة…

** لن نستغرب من هذه المذبحة الشنعاء إنما نستغرب ممن يحسن الظن بها مبديًا استغرابه من جرمها العظيم…

** تعازينا القلبية لأسر الضحايا الشهداء الذين استقبلوا الموت بصدور مفتوحة لم يخافوا فقد أظهروا تماسكًا عجيبًا وهم يساقون إلى رحيل مر…

** دماء شباب الصالحة ضحايا هذه المليشيا الإرهابية الجبانة ستدفعها هوانات القحاطة ومليشيا الجنجويد قصاصًا شعبيًا أمر من المر وأقسى من القسوة ولو بعد حين فليرتقبوا إنا مرتقبون…

النصر نيوز

المدير العام ورئيس التحرير:     ام النصر محمد حسب الرسول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى