
مشاهد متعددة تفصح عن حالة الفوران والغليان في مشهد شمال كردفان المواطن وصل حد طاقة الاستحمال حيث خيم الجوع وتقطعت المصالح وتحولت المؤسسات الي سكن للعناكب وتحول البعض الي
فريشة تتناوشهم اجراءات تامين الاسواق والمشهد في ولايات الجوار يخبر بان البنوك مجرد مباني اشبه بصناديق (الخته)والمركز يجيد الاصغاء والفعل (اضان الحامل طرشا) فهل يدرك القادة ان ضغط الراي سيفرض الحلول؟
تحزيم حلف الكرامة الذي وقع نهار الامس بقاعة محلية الدبة سيفرض مشهدا اخر لان تضرر الحركة التجارية عبر الطرق العابرة لدار الريح قد تأذي منه الكثير وما جري بجبرة الشيخ نهار الثلاثاء من اشتباك بين (الشليواب) احد بطون الكبابيش والمليشيا وماجري في الحبيسة وابوزعيمة يكشف عن وجه اخر من التململ فهل يدرك بعض الافندية من حملة الشهادات العليا ان حجة دفاع (ابوالحصين) لاتجد قبولا عند عشائرهم بالمنطقة؟
المشاهد تلك تقرن بحادثة اختطاف شاحنات البضائع العابرة لمنطقة ام دم حاج احمد مما يشكل تهديدا جديا لمدينة الابيض وللراسمالية التي تجازف برصيدها لتغطي الفجوات المختلفة في المشهد الاقتصادي مايقارب ال(18) شاحنة من ماركة ال(Zs) وشاحنات اخري تم تعديل مسارها الي مناطق سيطرة المليشيا، دون ان يفتح الله علي مناصريها من القوي السياسية باصدار بيان رافض لسلوكها ونهجها.
في ذات الوقت الصاخب جمعت المليشيا مستنفريها من الدبيبات وبعض التمركزات الاخري في منطقة المسلمية الواقعة غرب جبل الداير لتخاطب عناصرها بحضور العميد (أ) لتحدد النقطة (x) الواقعة في دائرة الفرقة العاشرة لمهاجمتها فهل تصبح الأحلام مجرد نعوش للهلكي؟وهل يشكل تركيز المليشيا علي سدرة الجبل مجرد مشروع للاستيطان ام تفريغ سكاني لصالح مشروع اجنبي يهتم بموارد باطن الارض؟
الشاهد ان المليشيا عمدت الي تشريد وتهجير السكان من قري جبل الداير ونهبت المحاصيل ونهبت البضائع وحرقت القري وقتلت فهل يمكن أن يتصور عاقل ان يبيع منسوبو
المليشيا الذرة المنهوبة من قري سدرة بسعر (11)الف جنيه للجوال ؟ وان بعض الذرة مخزنة ببيوت مأجرة باحد احياء مدينة الرهد؟فهل يطلق قائد الهجانة سراح خيول الفرسان لنظافة الطرق وكفكفة دموع الابرياء والعزل؟
ولنا عودة
إبراهيم أحمد جمعة
الابيض
الخميس 2\مايو\2024