الشيوعيون بشقيهم الرئيسيين أنصار الزعيم الصيني ماو و انصار لينين الروسي يديرون مكتبات في الأسواق و الطرق الرئيسة لاغراض ثقافية و سياسية وأمنية.
الماويون او الشيوعيون الصينيون كانت لهم في العاصمة المثلته نحو 12 مكتبة ، منها مكتبة احمد شامي في السوق العربي يبيع فيها مطبوعات الصين بأسعار زهيدة و مؤلفات جيفارا حول الحرب الثورية و يوميات بوليفيا و تحرير كوبا و مؤلفات هوشي منه و الجنرال جياب عن الحرب الثورية و دواوين شعراء المقاومة الفلسطينية منهم محمود درويش و سمير القاسم و توفيق زياد ، و كتب ثورية لكاسترو و انور خوجة و غيرهم .
اما الشيوعيون جناح عبد الخالق محجوب المتبنين لمنهج لينين كانت لهم مكتبات كثيرة داخل وخارج العاصمة خاصة في المناطق ذات الثقل العمالي ، منها مكتبة يونس الدسوقي و هو كادر شيوعي ، و اسمها مكتبة أفريقيا جوار السينما الوطنية ام درمان و مكتبة في بحري جوار السوق تبيع الكتب الماركسية و مكتبة اورتشي غرب البرلمان القديم و مكتبة بانوراما بعمارة ابو العلا الجديدة في الطابق الأرضي و مكتبة آمون صاحبها قبطي في عمارة ابو العلا القديمة الطابق الثاتي و مكتبة في السجانة إضافة للمركز الثقافي السوفيتي و وكالة نفستي و جمعية الصداقة السودانية السوفيتية .
و في السوق الكبير بمدينة الأبيض مكتبة عبد الله الملقب بالحيوان ، و في شندي مكتبة العهد الجديد صاحبها شيوعي قبطي يدعي لطفي هابيل يعقوب .
هذه المكتبات غير الدور الثقافي الذي تقوم به تعمل على استقطاب أجيال جديدة للحزب بشقيه و منعاطفين معه .
و من الأدوار الأمنية التي تلعبها استلام و تسليم التقارير و استقراء و تحليل الرأي العام و مراقبة و رصد الأهداف و التحري عن الاشخاص و الامكنة مثلما تمثل نقطة انذلر مبكر و قرون استشعارية لأجهزة أمن الحزبين .
و على مستوى التنظيم تعمل على إنزال البلاغات الخاصة بالاجتماعات و الاستنفار والحشد .
د. طارق محمد عمر .
الخرطوم في يوم الخميس 24 يوليو 2025 .
بحث و إعداد المهندس / حسن محمود .
د. طارق محمد عمر .
