
بعد اجلاء التمرد من العاصمة الخرطوم و تخفيض عدد القوات ، ظهرت حالات نهب مسلح تستهدف الهواتف النقالة و النقود و الحلي و حتى الاحذية ، ثم تطورت إلى نهب المتاجر و المنازل .
من أسباب ذلك حصول العصابات على ازياء عسكرية عن طريق سرقة منازل العسكريين المنشغلين بالحرب ، و السلاح من قتلى المتمردين او بالسرقة او بالشراء .
تفوق سلاح العصابات على سلاح الشرطة فاقم من المشكلة ، فضلا عن حصول بعض افرادها على بطاقات مستنفرين لتفادي القبض والتفتيش .
لكن تلاحظ ازدياد معدل تلك الجرائم لتصبح على مدار اليوم و الليلة ، بالتزامن مع زيارة رئيس الوزراء د . كامل إدريس و الفريق اول / ابراهيم جابر، و الفريق اول / عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس السيادي إلى العاصمة الخرطوم للوقوف ميدانيا على سرعة أعمال الصيانة في مختلف المجالات .
اذن بات جليا ارتباط هذه العصابات بجهات خارجية و معارضة لنظام الحكم .
عليه يمكن تكييف هذه الجرائم بأنها جنائية ذات طابع سياسي تستهدف الاستقرار و الطمأنينة العامة في العاصمة القومية وتشكك في سيطرة السلطات على الأوضاع .
تكثيف حملات الضبط و التحري الجنائي و الأمني يجلي الحقائق .
و سرعة انفاذ القانون تردع و تزجر .
د. طارق محمد عمر .
الخرطوم في يوم الاثنين 21 يوليو 2925 .