مقالات

الفلسطينيون / التاريخ القديم .

د.طارق محمد عمر

الفلسطينيون الحاليون اصلهم من عرب عاربة وموطنهم اليمن ، جدهم يدعى / سميدع بن حمير .

كان اليمنيون يسيرون القوافل التجارية بين بلادهم و الشام ، حينها كانت المروج الخضراء تكسو الطريق و تحفها أشجار الظل و الفاكهة و التمور ، و تنبع من أرضها العيون و يتدفق الماء يسقي ويروي .

كانوا يلتقون عرب قريش في الشام صيفا و اليمن شتاء فيقصون عليهم

مشاق السفر من مكة و اليها ، فتمنوا لذة التعب و الرهق و قالوا : اللهم باعد بين اسفارنا ، فاستجيبت دعوتهم و شقت عليهم العودة إلى الوطن ، و استقروا مع اسرهم على شواطئ غزة وحيفا يطلبون صيد البحر و العمل في شحن و تفريغ السفن القادمة من أوروبا و شمال افريقيا و اليها ، ثم احترف بعضهم الزراعة و البستنة و غرس و قطف الزيتون و عصره ، كان ذلك قبل 3500 عام قبل ميلاد المسيح عيسى عليه السلام ، و أكثر من ألف عام قبل مقدم النبي الرسول ابراهيم عليه السلام .

لم يعرف اليمنيون مكانهم ورجحوا هلاكهم و حسبوهم من العرب البائدة مثل قوم عاد و ثمود و ما دروا انهم من الباقية و ان جهل المقام .

حدث غزو على هذه المنطقة تزعمته قبيلة كريتية ( الكريتيون هم سكان جزيرة كريت اليونانية ، يونانيون و تركيين ) كان غزوهم ضد السكان الكنعانيين ( الكنعانيون يقصد بهم سكان فلسطين و لبنان و غربي سوريا و الاردن بمختلف قبائلهم ) ، ثم اندمجت القبيلة الغازية مع الكنعانيين ، هذه القبيلة اسمها فلست و ينسب اليها اسم فلستين او فلسطين، و البعض يقول ان فلسطين كلمة يونانية مكونة من مقطعين فلس و طين و معناها محترفي الزراعة .

حينها كان الفلسطينيون الحاليون يعرفون بالعرب ، ثم شملهم الاسم .

و كانت فلسطين و ما جاورها محل نزاع بين الفراعنة و الآشوريين .

لما قدم النبي الرسول ابراهيم عليه السلام إلى فلسطين قبل 4190 عاما ، دعا أهلها إلى ترك عبادة الاوثان و إفراد الله بالعبودية ، و بنى المسجد ، و صاهرهم بعيد وفاة زوجه سارة ، حيث تزوج قطورة بنت نبهان و رزق منها بستة او سبعة من الاولاد ليس فيهم رسول او نبي ، و تزوج حجورة بنت ازاهير و لم ينجب منها .

و النبي الرسول ابراهيم او ابرام من أصل كلداني و موطنه بالقرب من العراق ، و هو والد اسماعيل جد العرب المستعربة وجد قريش و النبي محمد بن عبد الله صلوات ربي و سلامه عليه ، و والد إسحق جد الكلدانيين وجد يعقوب ( عبد الله او اسرائيل ) و يوسف و شعيب و موسى و داؤود و سليمان و عيسى من جهة امه مريم .

اذن مايجمع الفلسطينيين وبني اسرائيل اكثر مما يفرق ، فاليهودية و الاسلام من الله ، و بين الطرفين جوار و مساكنة و صهر و تجارة و صناعة و معايشة لأكثر من 4000 عام وهذا جدير باستئناف السلام .

       د. طارق محمد عمر .

الخرطوم في يوم الأربعاء 4 يونيو 2025 .

النصر نيوز

المدير العام ورئيس التحرير:     ام النصر محمد حسب الرسول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى