⭕من الطبيعي أن يلتقي والي كل ولاية بمواطني ولايته بمختلف توجهاتهم واثنياتهم وطبيعة عملهم ، فهو والي للجميع، ومن حق الجميع أن يلتقوا به، ويطلبوا منه دعم طموحاتهم وأفكارهم .
⭕ويحمد لوالي الجزيرة أن بابه مفتوح للجميع، ولكل صاحب حاجة، او مظلمة، او عارض خدمة، فوالي الجزيرة هو والي للجميع، ولم يعرف له انتماء او تحيز لفئة او جماعة دون أخرى، وقد يكون والي الجزيرة هو الوالي الوحيد الذي لا يحتاج الي تحديد مواعيد لمقابلته، فمتي اتيت وكان متواجداً بمكتبه سوف يقابلك، وكثيراً ما نجده يخرق البرتكول ويلتقي بالمواطنين خارج مكتبه .
⭕وبخصوص حادثة صاحبة مركز التجميل التي شغلت الدنيا والعالمين، فالحادثة اذا نظرنا إليها من عدة زوايا لن نجد ما يدين السيد الوالي او يخصم من رصيده، فصاحبة مركز التجميل هي إعلامية معروفة تعمل بقناة البلد، والتقت بالوالي داخل مكتبه بأمانة الحكومة، وعرضت علي الوالي تشريفه لمحلها التجاري، وهو ذو غرض حلال، فالأمر طبيعي وعادي، واعتذر لها الوالي بلطف لإنشغاله ببرامج أخرى.
⭕فصاحبة محل التجميل هي سيدة أعمال شابة، وأصبحت رائدة في مجال تخصصها، فلا ضير في ذلك.
⭕والغريب في الأمر أن الصور التي تم نشرها تثبت أن الوالي التقي بتلك السيدة بمكتبه بأمانة الحكومة، وليس في محل الكوفير، فلا مبرر إطلاقا للحملة الكبيرة التي تعرض لها الوالي، وإنما تحكي تلك الحملة عن ترصد من جهة ما، ترى ان السيد الوالي تقاطع مع مصالحها.
⭕والي ولاية الجزيرة الذي نفذت حكومته عدد 1300 محطة طاقة شمسية ، بمرافق ومستشفيات الولاية، بتكلفة قدرت بحوالي 8.8 مليار جنيه سوداني، وهذا في مجال مشروعات الطاقة الشمسية فقط، في ظل ندرة الإيرادات الحكومية وعدم توفر الدعم الخارجي، يعتبر ما قام به نجاح، فهو والي يدري جيدا حجم مسؤولياته ولا تشغله مثل تلك الحملات.
