
ما جرى في مسرح عمليات الفرقة (22) بابنوسة يعتبر تحولًا في موازين معركة التحرير الكبرى، حيث نجح اللواء معاوية وضباطه وضباط الصف وجنود الفرقة في وضع بصمتهم الخاصة في مسار المعركة.
🥏الشاهد أن المليشيا فشلت في تحقيق أهدافها، بل تلقت هزيمة ثقيلة حيث تم تدمير واستلام (64) عربة قتالية، وعدد القتلى الفعلي (1270) عنصرًا، من بينهم (129) عنصرًا من القوة الصلبة للمليشيا، والعدد مرشح للزيادة بسبب ارتفاع عدد الجرحى التي تجاوزت (666) جريحًا. وقد بلغ عدد المحولين لمدينة الضعين (166) عنصرًا، والغالب الأعم من الجرحى المحصورين من أبناء النوير، فبين مستشفى الوالدين وبقية المشافي توزع الجرحى في ظل انعدام الرعاية الصحية لهم، مما أدى لوفاة أعداد كبيرة نتيجة الإهمال. فهل يعكس هلاك القادة الميدانيين بالمعركة صورة أشد غتامة؟
🥏الواقع أن معركة بابنوسة ستعيد العقل للبعض، خاصة أن الخسائر وسط الفزاعة كبيرة جدًا، فلا رعاية ولا اهتمام، مما اضطر بعض الأسر لنقل أبنائها للعلاج، فشهدت مناطق السنوط وأبوزبد والمحفورة وغيرها غضبًا واسعًا وسط أسر المستنفرين، في ظل ضربات متلاحقة للمليشيا، حيث هلك أكثر من (53) عنصرًا، من بينهم (15) عنصرًا لقوا حتفهم بضربة دقيقة لموقع الكافتيريا بمنطقة أبوزبد، حيث دمرت (2) عربة قتالية وجرح (10) عناصر أيضًا، والآخرون سقطوا بضربة في المجلد حيث دُمرت أيضًا (5) عربات قتالية مخزنة. فهل وجه المسير ضربة لمقاتلي النوير في منطقة (ناما)؟
وهل بدأت معارك كردفان تأخذ زخمًا آخر؟
🥏أما في شمال كردفان، حيث تواصل المليشيا تدعيم محاورها بالمنطقة، فقد عبرت ثلاث عربات تحمل وقودًا من شرشار في طريقها لأم قرفة.
ونتوقف في شرشار قليلًا، حيث أصبح الطريق معبرًا لعناصر المليشيا وقياداتها، وقد عبرت قيادات المليشيا من بارا إلى المزروب، وكان الدليل (ع) شقيق زوجة الناعم. فهل تنتبه الإدارة الأهلية بالمنطقة إلى المتعاونين وبعض الحلقات، خاصة صاحبة القهوة (ع) ومروج الحشيش (س)؟ لأن النار من مستصغر الشرر.
والصورة تكشف عن تحرك عدد كبير من العربات القتالية من جبل مجيحرات مساء السبت نحو بارا عن طريق جبل الكسارة.
🥏إشارات تحمل أكثر من دلالة: أن محور بارا يشكل أهمية للمليشيا، لأن بنهايته ستنهار حتمًا قواها المعززة لخط دفاعها الأول.
الوضع بشكله الحالي أنهك المواطن كثيرًا، وأمس طال التهجير قرى حمدان ومناطق حول خرسي، وتكشف حركة المليشيا حول قرى مليحة حالة التوهان التي تعانيها المليشيا في بارا، حيث يعبث مرتزقة استيفن بالمنطقة خرابًا ونهبًا وشفشفه. فهل يعيد حراك الجيش الأمن للمواطن في القريب العاجل؟
🥏بارا، تراكم للتاريخ وقيم الفزعة والفرسة، بالتأكيد لن ترضخ لفوضى الغوغاء ومرتزقة استيفن، التي عملت تقتيلًا في أهل المنطقة، ولم يسلم بائع الرغيف في سوق بارا، محمد عوض (ود البر)، الذي اغتالته مرتزقة استيفن بوي. فهل تحرك الحوادث المتناثرة فرسان الهجانة والصياد؟
ولنا عودة
إبراهيم أحمد جمعة
الأبيض
الأحد 22 /6 /2025