
* جوهر القيادة والادارة هو اثارة همم الافراد والجماعات مما يشجعهم لبذل اقصي ما لديهم وابتكار طرق علمية لتحقيق الأهداف المطلوبة مما يسهم في توفير الخدمات لعامة الجمهور، اذكر هنا عند تعيين الاستاذ عاطف محمد ابراهيم ابوشوك مديرا عاما لوزارة المالية والاقتصاد والقوي العاملة خلفا للاستاذة نادية التهامي التي تقاعدت للمعاش، اذكر ان الاستاذة نادية التهامي الادارية المتمرسة والتي تركت اثرا طيبا وسيرة عطرة قالت لي وقتها : ان الاستاذ عاطف ابوشوك انسان اداري ناجح وسيسهم كثيرا في الولاية اذا ما اتيحت له الفرصة الكافية (ومعلوم في طبيعة البشر ان السلف الاداري في السودان يحاول تشويه صورة الخلف ) ولكن ما حدث في هذه الواقعة يفند ذلك ، لان الكلمات الصادقة النابعة من انسانة صادقة يشهد لها الجَميع بذلك بحجم نادية التهامي، اشير الي انني وقتها لم يكن لي سابق معرفة بالاستاذ عاطف ابوشوك ولكن يقال ان النجاح هو ان تاتي النتائج وفقا للمقدمات، وطالما ان ابوشوك بهذه الصفات فهو مرجو منه قلت هذا الحديث،
* وبعد تعاقب الايام وتوالد المحن والنكبات خاصة مصيبة اجتياح مليشيات الدعم السريع لولاية الجزيرة فكان ابوشوك في الموعد وهو يصنع المعجزات من خلال توفير الايرادات لدعم المجهود الحربي ورواتب العاملين والخدمات بكافة اشكالها وغيرها من المعجزات في ظل توقف للدعم الاتحادي وتراجع الايرادات بنسبة تجاوزت السبعون في المائة بسبب الحرب، رغم ذلك لم تلين لوالي الجزيرة ووزير المالية عزيمة في تسيير الامور وفقا لما هو متاح، فالقيادة الناجحة اساسها الارادة في ادارة الشان ايما كان ولا تعتمد علي الاغراء المادي ولا الظروف والمناخ المناسب في العمل بل تعتمد علي مدي تحفيز القائد للافراد علي العمل لبذل مافي وسعهم والقائد الناجح دائما ما تجده يتحلي بالحكمة والعدالة بين الافراد، لذلك كان للجزيرة وحق لها ان تهنأ في ظل وجود والي بقامة الطاهر ابراهيم الخير ووزيرا لماليتها بقيادة البارع المحب لمهنته عاطف ابوشوك الذي يدير وزارته بصورة متميزة وتجده دائما يستذكر لوحه لتوسعة المواعين الايرادية لاجل بسطها خيرا وخدمات لمصلحة انسان الجزيرة المستحق الصابر..
* وعندما اعاد والي الجزيرة الثقة في عاطف ابوشوك وتعيينه وزيرا للمالية (وهو الوزير الوحيد في طاقم حكومة الطاهر ابراهيم الخير ) بجانب ثلاثة وزراء مفوضون واربعة مدراء عامين مكلفين، عند إعادة الثقة في ابوشوك لم يكن خبط عشواء وانما لنظرة والي الجزيرة الثاقبة لجهة ان ابوشوك انجازاته ابان الحرب اظهرت حنكته في ادارة المال العام، لذلك نجد ان والي الجزيرة الطاهر ابراهيم الخير ووزير المالية والاقتصاد والقوي العاملة من القادة الذين يشار لهم بالبنان والتميز واخلاص النية لاجل الوطن والمواطن، وسيظل الوالي الخير من رموز القادة الذين صنعوا الممكن وبعض المستحيل خاصة بعد صبره وجلده في مواجهة احلك الظروف التي مرت بها ولايته بسبب الحرب اللعينة وبعد تحرير الجزيرة لم يهنأ او يستكين بل يمضي بخطي واثقة لعودة ولايته لافضل مما كانت عليه وهذا ممكن اذا ما تضافرت الجهود وخلصت النوايا بحول الله وقوته… وبالله التوفيق