
عقب اصدار النميري للقوانين الإسلامية في سبتمبر 1983 نشطت السفارات الغربية وعلى راسها الأمريكية بالتنسيق مع حكوماتها في ضرب حصار اقتصادي على السودان واشعال الحرب في الجنوب لاستنزاف الخزينة العامة . ثم حفزت الحزب الشيوعي لتنظيم اضراب عام والتأثير السالب على خدمات المياه والكهرباء والنقل والصحة .
اضطر النميري لتقليص عدد سفارات السودان في الخارج وخفض الصرف على الطلاب خارج السودان .. لكن كل الإجراءات التقشفية لم تنجح في كبح التدهور الاقتصادي حتى أسقط نظام النميري في أبريل 1985 .
في سنة 1988 اغتالت عناصر عراقية تعمل في سفارة بلادها بالخرطوم .. اغتالت رجل الدين الشيعي محمد معهدي الحكيم في بهو فندق هلتون الخرطوم .. وفر القتلة إلى بغداد .. ولاحقا اكتشفت المخابرات السودانية ان سفارات العراق على مستوى العالم تمثل جهاز مخابرات العراق لا خارجيته.
في العام 1991 اقتحمت الجالية الإثيوبية سفارة بلادها في الخرطوم واستولت على ارشيفها بحثا عن أسماء العملاء والجواسيس .
كل تلك الأحداث تعاملت معها الخارجية السودانية وفقا للاعراف والقوانين الدولية .
يذكر ان سفارة السودان لدى إثيوبيا في عهد اللواء أمن عثمان السيد ساهمت في إعادة بناء مؤسسات الدولة الإثيوبية عقب فرار الرئيس الإثيوبي الشيوعي منقستو هيلا مريام إلى زمبابوي .
د . طارق محمد عمر .
الخرطوم في يوم الأحد 6 أكتوبر 2024 .