
في سجل البطولات الوطنية، يسطع اسم الشهيد مهند نورالفضل، أحد أبطال سلاح المدرعات ، الذي قدم روحه الطاهرة فداء للوطن، مجسداً أسمى معاني التضحية والإقدام.
نشأ الشهيد مهند على القيم النبيلة وحب الوطن، فكان مثالاً للجندي المخلص الذي لا يتراجع أمام الصعاب، ولا يتردد في تلبية نداء الواجب، التحق بسلاح المدرعات، حيث عرف بين زملائه بالشجاعة والإقدام، وكانت الابتسامة لا تفارق محياه حتى في أحلك الظروف، مؤمناً بأن الدفاع عن الأرض والعرض أمانة غالية تستحق بذل الروح.
وفي ميادين العزة والكرامة، سطر الشهيد بدمائه ملحمة خالدة، ليؤكد أن السودان لا تنكسر إرادته مهما تعاظمت التحديات، فقد كان في مقدمة الصفوف، ثابتاً كالدرع، مقاتلاً شرساً لا يهاب الموت، مؤمناً بأن الشهادة هي أسمى مراتب الشرف التي ينالها الرجال.
رحل الشهيد مهند ، لكن سيرته العطرة ستبقى حية في وجدان الوطن، تلهب مشاعر الأجيال، وتذكرهم بأن الحرية والسيادة لا تصان إلا بالتضحيات الجسام، سيظل اسمه محفوراً في ذاكرة القوات المسلحة، ووساماً على صدر السودان، وعنواناً لفخر أسرته وزملائه وكل أبناء شعبه.
المجد والخلود للشهداء.. والعار لأعداء الوطن.