من يظن أننا بدعمنا للقوات المسلحة ندعو لتأجيج الحرب ونفخ أوارها فهو لا يعرفنا… ومن لا يعرف أننا نكرة الدماء ونحب السلام فإنه يحتاج لمراجعة مواقفه معنا..
نحن أيضا نقول لا للحرب كما تقولون ولكنا نختلف عنكم في طريقة طرحها ..قد تكون العبارة واحدة ولكنها تختلف في المضمون والمرمي والمقصد.. وبما أنني لا أعرف كيف تريدونها (لا للحرب) ولم يتكرم أحد منكم بشرحها وتفنيد دواعيها وترتيب أولوياتها إنطلاقا من فهم معلوم ..فدعوني أخبركم عن لا للحرب التي نعرفها نحن أبناء هذا الوطن العزيز..
لا للحرب لدينا جملة نشرح مفاصلها فيما يلي..
لو أنكم رأيتم الفيديوهات التي خرجت للناس بعد الحرب هذه لشهدتم بالعين المجردة والتي لا تحتاج لتليسكوب ولا لعقل متفوق ليعلم أن مدن السودان إبتداءا من عاصمته قد شملها الدمار ذلك مرورا بالجزيرة وكل قراها ومعظم مدنها ..مدن سنار وقراها ..مدن غرب السودان من أدناها لأقصاها ..تم تحطيم كل ماشيد وأُسِس.. البلاد تنعق فيها الغربان لم يتبق شئ في الخرطوم ولا الجزيرة ولا دارفور حتي النساء من لم تنج منهن تم إختطافها لخارج السودان ومورست عليها كل أسباب التنكيل والتعذيب والإستحقار.. لم يتبق بنك ولا مصرف ولا بيت لم ينهب ولم يتبق أحد لم يمس في ماله أو أهله ..ماتركوا لنا شرفا ولا أرضا وما أبقوا علي أخلاق ولا دين وهم قوم قدموا من كل أرجاء الدنيا يصطرعون علي مالنا وعرضنا يهلكون الحرث والنسل ولبناتنا يغتصبون ولشيوخنا يذلون وبأمرنا يستهزئون وفي بيوتنا يسكنون..
(أم أن عين الرضا عن كل عيب كليلة) !!!؟
..بعد ذلك كيف تكون لا للحرب..
هل نستسلم.. سنموت..
هل نهرب جميعا.. سنموت..
وفي كل الأحوال سنموت فإذا لم يكن من ذلك بد فلنمت دفاعا عن وطننا… وفي الزود عن الوطن لدينا شهادة… وفي الموت دون الشرف والعرض شهادة ..
نحن سنظل نقاتل إلا إذا !!وهنا ستتوقف الحرب وبالطريقة المثلي التي نعرفها ونقر بها.. ..
لا للحرب.. إذا خرجت المليشيا من بيوتنا وفي هذا حق لايجب أن نتنازع في أحقيته.. وأن يخرجوا في معسكرات آمنة ويسلموا أسلحتهم للجيش.. وأن يعيدوا بناتنا المختطفات داخل وخارج الدولة السودانية… بعدها نقيم الميزان العدل علي كل ظالم وسارق وللمواطن وللدولة الحق في المطالبة بالتعويض مِن كل مَن تسبب في أذيتنا وتدميرنا ..هاهي لا للحرب عندنا.. ولا تعلق إلا إن قلت لي كيف لا للحرب هي عندكم!!..
والسلام من كل محبي السلام..
مهدي الجمل
_______________\\\\