سلوك الولايات المتحدة تكتنفه الغرابة ، يبدو أنه لا زال في وضعه القديم منذ قبل حكومة البشير إلي الآن لم يحدث أي إنفراج موجب تجاه السودان حتي عندما أنشد حمدوك أبيات الغزل السياسي لها واغدق عليها اموالا لا نعرف أين ذهبت؟ كتعويضات مهرا لعروس نسج شكلها من خياله
أمريكا صارت أكثر غرابة في السلوك التعاملي مع الحرب في السودان فهي لها أيادي خفية في إشعال نار الحرب بعد أن ارسلت غودفيري سفيرا لها في الخرطوم وظل يطلق عبارات تطوير التعاون المبطنة بالنية القبيحة ،غودفيري كان ينسج مع فولكر وعملاء الخارج وزعيم المليشيا شبكة من انفجار للوضع في السودان ونجحوا في مهمتهم وربما قبضوا ثمن ذلك تقسيطا وآخر قسط استلموه هو عندما أسدل عليهم الستار علي هذه المهمة الذي وكتب علي ظاهره : شكرا إنتهت مهمتكم !
العصف السياسي الذي رتبته امريكا لمفاوضات جنيف غريب المحتوي وضعت وسطاء ليسوا محايدين بل فيهم من يدعم مباشرة التمرد بالسلاح والمال والعتا.ند حتي يومنا هذا وامتلك مطارات حصرية لهذه المهمة في بعض الدول التي تجاور السودان جهرا أم سرا فكيف يستقيم أمر مفاوضات جنيف بهذا الشكل ، أمريكا تعتبر أن السودان هو ولاية من ولايتها وتريد أن تحقق به إنجازا انتخابيا في المستقبل القريب ،الامارات أيضا تعتبر هذه البلاد إمارة من اماراتها، إنه الاستعمار في ثوبه الحديث
مفاوضات جنيف بارادة امريكا وبسلوكها الذي تتبعه لن تقوم وإن ذهب إليها المبعوث الأمريكي قبلا ولا تجدي عبارات التهديد والوعيد من الصلف الأمريكي علي قيادة هذه البلاد
بجب أن نقرأ التاريخ امريكا جرجرت اذيالها خوفا وجريا عندما وجدت مقاومة عنيفة في فيتنام وفي أفغانستان وفي الصومال وفي العراق وهي الآن تريد أن (تُسَطِب) تلك النسخ ذات التاريخ الأسود علي السودان
إني من منصتي أنظر….حيث أري….أن مبدأ التعامل بالتي هي أحسن مع الولايات المتحدة أصبح لايجدي ولايكبح جماح هذه الدولة التي تعتبر محور شر في العالم ، إذن فليبقي التعامل بالتي هي (أخشن) باستقطاب محاور نافذة دولية أخري معروفة تخيفهم ….مع صرف (البركاوي ) التقيل .