
عملية شد الأطراف التي تجري في مسرح كردفان تكشف عن خطط المليشيا لتشتيت جهود الجيش والجهاز التنفيذي للتعامل مع مسرح العمليات وانعكاسات الأزمة الإنسانية.
🥏الملاحظة أن شد الأطراف جنوبًا تمثّل رأس الحربة فيه الحركة الشعبية، وبروز جقود مكوار مؤشر مهم على مستوى مسرح الدلنج وجنوب كردفان. أما شمالًا، فيصبح التوجه لمنطقة راهب ومحاولة التمركز في مناطق العنبج وجبرة والتقدم أمامًا مجرد رسائل ذات مضامين تهدف للإشغال.
🥏ما يهم أن استراتيجية إفراغ التمركزات السكانية في مناطق جبرة الشيخ وأم قرفة وفضلية ومجموعة كبيرة من القرى ذات الكثافة السكانية مثل قرية رتبت الواقعة على بعد (7) كيلومترات شرق أم قرفة، التي هاجمتها المليشيا يوم الأحد 22 /6 /2025، حيث تم نهب المحلات التجارية ومنازل المواطنين وممتلكاتهم، وتم نهب سيارتين.
🥏وتم تهجير كل سكان المنطقة البالغ عددهم – وفق مساقط إحصائية – حوالي (4000) مواطن، وتبدو منازلها الـ(750) خالية من أصحابها، وتم إصابة ثلاثة مواطنين، حيث نُقل البعض إلى مدينة الدويم.
🥏عدد كبير من قرى شرق بارا طالها التهجير، بلغت في مجملها (24) منطقة، وتشمل نزيهة الواقعة على بعد ثلاثة كيلومترات شرق أم قرفة، وارتقى الشهيد عبدو النور عبد القادر، ونهبت عدد (5) سيارات، كما نهبت المنازل والمحال التجارية، وقد شمل التهجير قرى ود موسى، والرقيبة، وأم تكيّنة، وأم قرفة، وأولاد حميد، والداخلة، وحلة كرنو، والعيساوية، والطليح، ومؤمن، والعتمور، وحلة مقولب، والطليح، غير القرى الواقعة جنوب بارا: السدر، وأم قلجي، والصالحة.
🥏في وقت تعاني فيه المليشيا آثار الاشتباكات المتواصلة بين عناصرها في بارا (أم لبخ)، حيث أدت الاشتباكات إلى هلاك ما يزيد عن (40) وجرح (29) آخرين، ولم تخفّ حدة الاشتباك رغم تشكيل محكمة ميدان من قبل قيادة المليشيا ببارا، التي حكمت على (4) من القيادات بالإعدام ميدانيًا، اثنين منهم من أبناء المسيرية، وأحد من المرتزقة الجنوبيين من مجموعة استيفن بوي، وآخر من أبناء الرزيقات. الأزمة دفعت المليشيا لابتعاث العميد خلا الهادي البلال وآخر قادم من منطقة الكبر غرب أبو زبد لمعالجة الأزمة.
🥏الإشارات أعلاه ستصبح هاجسًا للعمل الإنساني وضرورة التنسيق مع ولايتي الخرطوم والنيل الأبيض لتوفيق أوضاع نازحي القرى أعلاه، كما ستشكّل ضغطًا على حكومة شمال كردفان التي يؤخذ عليها – وفق مؤشرات الرأي – عدم اهتمامها بملف المتعاونين من (القحاته) على مستوى المؤسسات، والإبقاء على وزراء سيفهم مع علي وقلبهم مع معاوية، فهل نشهد تغييرًا على مستوى دَسْك الحكومة المثقل بكثير من الملفات التي تحتاج إلى جراحة عاجلة؟
حتى لا تصبح الحكومة وواليها “عنكوليب ونسة” للحالمين بتغييرات تطال الولاة في المرحلة القادمة.
🥏الشاهد أن أصحاب “الشالات” قد بدأ يلمع في “المركوب الفاشراوي” وجبيبة (7) أصفار، وينسى البعض أن ميدان المعركة يعج بالمهددات، فهل سينتبه البعض أم يغرق بعض أبناء “الدنقر” في نرجسية الأحلام؟
ولنا عودة
إبراهيم أحمد جمعة
الأبيض
الخميس 26 /6 /2025