كنت اتمنى من السيد وزير المالية في مؤتمره الذي عُقد اليوم بقاعة الضمان الاجتماعي عن الوضع الاقتصادي الراهن أن يكون بقدر المهمة التي أُكلت له كوزير للمالية وكرجل دوله قسم على المصحف الشريف ذات يوم بحمل هذه الأمانة، والصدق جزء لا يتجزأ في اختيار رجل الدولة.
لقد كذبنِي وزير المالية دكتور جبريل عندما قمت بمداخلة تساءلت فيه: لماذا كانت الزيارة لولاية الجزيرة مؤخراً بصفتك كرئيس لحركة العدل والمساواة وليس كوزير للمالية في الوقت التي تحتاج فيه ولاية الجزيرة لزيارتك كوزير للمالية لما حل بها من تدمير شامل للبنى التحتية ولكي تُقدم لها يد العون والمساعدة لماذا تجاهلت الكل واردت الجزء؟؟!!
وجاء السؤال الثاني لماذا غلت يد الحكومة المركزية يدها عن مساعدة ولاية كولاية الجزيرة التي اُحرقت الحرب الأخضر واليابس فيها ودمرتها تدمير شامل.و كل ما صادقت عليه كان ومازال حبراً على ورق لم يُنفذ ؟؟
جاءت إجابتك لي بالنفي والإنكار بأن زيارتك جاءت في ثوب وزير المالية وانت تعلم إنك لكاذب وإني لصادقة؛ وما لا تعلمه أنت إنني من أوائل الصحفيين الذين دخلو ود مدني لتوثيق ما احدثته مليشيا الدعم السريع من دمار وإنني كنت في استقبالك إلى أن عقدت إجتماعك المغلق مع لجنة أمن الولاية وخرجت ورفضت الحديث للصحفيين بقولك ليس لديك ما تقوله لنا وبالفعل إنك ليس لديك ما تقوله لنا لصفتك كرئيس لحركة العدل والمساواة فإجابتك كانت في محلها فهل نسألك هدف زيارة الحركة في الوقت الراهن!!؟؟
لقد كُنت على علم ويقين بأنك جئت كرئيس وليس كوزير الشئ الذي كذبتني فيه لعدم وجود إجابة صادقة داخلك…..
ومن ضمن إجاباتك أن هناك بعض الأصوات النشاذ والآن كلنا واحد!!
اتمنى أن لا يكون هذا للاستهلاك كما اتمنى أن أرى هذا قريباً بعد انتصار القوات المسلحة في كل أجزاء السودان وأن تنصهر حركتك وكافة الحركات داخل القوات المسلحة السودانية حتى تتجسد تلك الوحدة في هدف واحد وهو حماية السودان ورتق نسيجه الاجتماعي.
# بعض الزيارات التي قامت بها بعض الجهات بالمركز اجتمعت مع أهل الكنابي فقط دون الأطراف الأخرى مما أثار حفيظة الطرف الآخر. أريد أن أوضح شئ يغيب عن بعض قيادات المركز سوى غاب سهواً أو عمداً في الجزيرة الكل سواسية وإنسانها واحد ولهم نسيج إجتماعي قوى جداً وتعايش سلمي لا مثيل له ولا يمكن لأصحاب الاجندات الخفية أن يهتكوا أو يثقبوا هذا النسيج الإجتماعي المترابط . وإن كانت هناك زيارات قادمة ارجوا أن تضُم جميع الأطراف لأنهم في الأصل طرف واحد. لذلك نتمنى من المركز إن عجز عن دعم هذه الولاية عليه بدعمنا بتماسك هذا النسيج الاجتماعي القوي…
#وإن غُلت يد المركز أذكر عندما دخلت ود مدني بعد النصر الوفتح المُبين إنتابني شئ من الأحباط وتساءلت هل لها أن تُحَيا بعد موتها مرة أخرى؟ وانا بشارع النيل ليس بها سوى عدد اثنين (كارو) للمواصلات ولا سبيل للعيش بها وما إنقضت فترة إسبوعين ونحن في بداية الثالث إلا وأصبح المستحيل ممكناً بسواعد وعزم رجال عملوا ليل نهار بمواردهم الذاتية جداً وتضافر الجهود والمبادرات تحت قيادة والي ولاية الجزيرة الأستاذ الطاهر إبراهيم الخير الذي كُنا نستعجب من همته ونشاطه مكتبياً وميدانياً يصول ويجول ولم يغمض له جفن إلا بعد أن عادت الإبتسامة لود مدني مره أخرى في أقل من ثلاثة أسابيع(وسنفرد مساحات أخرى عن ذلك الرجل الذي لا يُشق له غُبار)
# إلى الاعيسر مما لا تعلمه انت أن هذا الإعلام وأخص نفسي وكثيرون كُنا في المعارك وارضنا تحت سيطرت مليشيا الدعم السريع نحارب بأقلامنا بل سُخِرت مواقعنا الإخبارية لتكون مواقع حربية في المقام الأول ولا نريدُ من ولا شكورا بل عشنا أصعب الظروف في سبيل أن تظل مواقعُنا تعمل بمواردها الذاتية لان هذه ضريبة وطن وحرب كرامة، بل ساهمنا بما تعرفونه وبما لا تعرفونه لنُصرت قواتنا المسلحة ولن يُثنينا عن هذا الدرب إلا الموت، ولا يشُك في وطنيتنا وقوميتنا إلا من كان بعيداً عن ساحة الوطن
ولنا عودة
