
هي وحدة مخابرات تتبع للمديرية العامة للامن الداخلي ، مهمتها جمع المعلومات الأمنية و العسكرية و السياسية و مكافحة التجسس و الإرهاب .
الارهاب يقصد به حزب الله و السفارة الإيرانية و التنظيمات الفلسطينية و البعث .
لايوجد قسم لمكافحة العملاء في هيكل الشعبة لان الخواجة لايدرب العرب و المسلمين على فكرة العميل و مهامه، لأنه اهم وسائله
للسيطرة عليهم .
اسست الشعبة في 6 اغسطس عام 1993 و مقرها الرئيس في العاصمة بيروت ، وتم تدريب عناصرها في جبال الألب بواسطة خبراء من المخابرات الأمريكية و الفرنسية و الاللمانية .
وجهزت بأحدث التقنيات المتطورة و الاسلحة الحديثة .
تعرضت عناصرها لمحاولات اغتيال عديدة أبرزها حادث التفجير الذي شهده حي الأشرفية بالعاصمة بيروت في سنة 2012 ، الذي راح ضحيته رئيس فرع المعلومات الاستخبارية العميد/ وسام الحسن بسيارة مفخخة و قتل معه ثمانية آخرين و جرح اكثر من مئة شخص .
المدير الحالي لشعبة المعلومات هو العميد / خالد حمود ، محسوب على جماعة رئيس الوزراء السابق / سعد الحريري لذا يرجح ان يطاله التغيير في عهد حكومة سلام الراهنة ، علما بأن خالد شغل منصب مدير فرع الامن القومي بشعبة المعلومات لمدة عشر سنوات و أنه امضى خمس سنوات قبلها ضابطا في المعلومات .
شعبة المعلومات لها ولاية أمنية على كل لبنان بما في ذلك الجيش و القوات النظامية .
ترصد و تراقب نشاط البعثات الدبلوماسية و الاقليمية و الدولية و صلاتها بالمجتمع اللبناني بما في ذلك الاقليات و الجاليات .
تهتم بما يدور في المكون الاثني و الديني للدولة ،و لبنان امم في دولة ، المسلمون سنة اخوان مسلمون وسلفية و صوفية و شيعة ( امل وحزب الله ) و دروز لاهم بالمسلمين و لا الكفار، النصارى كاثوليك و ارثوذكس و بروتستانت ، و اقلية يهودية .
توجد مخيمات فلسطينية بمختلف انتماءاتها تحتفظ بسلاحها و علاقاتها الداخلية و الخارجية ، و اخرى للاجئين السوريين .
تعد بيروت احد أنشط مراكز المخابرات في العالم لما فيها من حريات و سياحة و ترفيه و اتصالات و مواصلات داخلية ومع مختلف دول العالم ، و هي مكان مريح لتجنيد وتدريب و مقابلة كبار العملاء و الجواسيس على مستوى الإقليم و العالم .
ايران عبر سفارتها و مصالحها و إسرائيل عبر السفارات الغربية تشكلان تحديا أمنيا لشعبة المعلومات .
و قد تم توجيه تهمة التخابر مع إسرائيل للعميد/ المتقاعد فلئز كرم المدير السابق لشعبة معلومات و مكافحة التجسس و الإرهاب باستخبارات الجيش .
ان تأثير لبنان على السودان علميا و ثقافيا و امنيا لايستهان به ، فكتاب تاريخ السودان الفه لبناني يدعى/ نعوم شقير كان ضابطا في قلم المخابرات البريطانية و صحب جيش كتشنر سنة 1898 إلى أم درمان ، و كذلك الضابط صموئيل عطية و ابن اخته ادوارد عطية (مؤلف كتاب/ عربي يروي قصته ) من الضباط اللبنانيين الذين خدموا في قلم المخابرات الانجليزية في السودان إبان الحكم البريطاني .
و قتها كانت بيروت تطبع ماتكتبه القاهرة ليقراه السودان .
د. طارق محمد عمر .
الخرطوم في يوم السبت 15 مارس 2025 .