
قبل التركية السابقة 1821 كان المواطن يدافع عن نفسه وعياله وماله (رجالة) و في يده عكاز مضبب و في ضراعه سكين و العيون حمر ، ثم طور سلاحه إلى بندقية ابو عشرة و خرطوش .
ذلك ما خطر ببالي و انا أرى ما يجري في المناطق المحررة بولاية الخرطوم ،و تساءلت هل ياترى يعود الزمان بنا القهقرى فنحمى أنفسنا بأنفسنا ؟ ام تتعافى الشرطة و تنهض بمهامها ؟ .
عدد من العصابات حصلت على السلاح الذي خلفه قتلى الدعامة ( بنادق و طبنجات حديثة ) مثلما حصلوا على زي قوات الشرطة و الجيش بعد سرقة منازلهم الخالية ،و البعض استنفر مع المستنفرين و تزيا و تسلح و قنن و ضعه ببطاقة مستنفر .
الآن الجيش و الامن و شرطة الاحتياطي في شغل بمطاردة فلول الدعم و حصار ماتبقى منه ، فاضحت المدينة مكشوفة لارقيب لاحسيب.
في و ضح النهار ينهب ويسلب المواطن في شخصه او متجره و اذا قاوم أطلقوا النار على رجله اوقدمه و لستولوا على مابيده وجيبه .
الشقي من يقع في يد عصابة ليلا ، يشهرون السلاح في وجه الضحية او الضحايا ويجردونهم من المال و الهواتف و الاحذية التي على اقدامهم .
أقسام الشرطة لاتملك الا توجيه المواطنين بعدم السير على بعض الطرق الخطرة لوجود نهابة .
الوضع الأمني في العاصمة المثلثة كارثي ويتطلب استقدام قوات شرطة مقاتلة و بحث جنائي من الولايات الهادئة ، وأن تسلح بمدافع قرنوف و دوشكا لتضمن التفوق الناري مع توفير المتحركات ووسائل الاتصال .
و لتكن البداية بمراجعة هويات المجرمين و مصادرة اسلحتهم و مركباتهم و زيهم العسكري و فتح بلاغات في مواجهتهم و اقتيادهم إلى المحاكم الناجزة .
هكذا يبسط الأمن و تعاد للدولة هيبتها .
د. طارق محمد عمر .
الخرطوم في يوم الجمعة 14 مارس 2025 .