مطالب وآمال تظهر فتجد من يحصونها .. ومن بينهم يكون القائد .
القائد والثوار لايعلمون ان في صفوفهم عملاء وجواسيس على هيئة شبكات منومة .
حال استلام السلطة يقوم أعداء الثورة بإيقاظ تلك الشبكات وفي الغالب تكون في الصف الثاني والثالث الذي يلي القائد ونوابه .
أولى مهام العملاء زرع ناشئة من الجواسيس والعملاء في مؤسسات الدولة وجهات اتخاذ القرار بحجة انهم من الثوار وما هم منهم .. يتجلى سلوك المزروعين في التهافت على المواقع المهمة والسيارات الجديدة لأنهم يفتقرون للزهد .
ينشط الجواسيس في بيع اسرار الدولة إلى السفارات والكيانات المعارضة .. ويقوم العملاء باختلاق خلافات بين الثوار وبينهم والمجتمع انتقالا للأسر .
يتم شن حرب نفسية على أبرز الثوار بمقاطعتهم اجتماعيا والوشاية بهم لقادة المؤسسات .
يحفز اختلاس المال العام مع ضمان عدم المحاسبة .
توريط بعض قيادات الثوار الغافلة في قضايا أخلاقية فيسهل قيادهم ويصبحوا أداة فاعلة في تنفيذ المخططات الضارة .
يرمى قائد الثورة بما ليس فيه لينفض الناس من حوله .
يورط الثوار في قضايا تتعلق بانتهاك حقوق الإنسان وذلك مدخل واسع لجهات أجنبية.
تشعل حروب حدودية لاستنزاف مال الدولة وكادرها البشري .
يطبق مخطط التفاهة الذي يشرد الكفاءات ويبدلها بمتدني الكفاءة .. ثم يرفع العملاء والجواسيس والسراق إلى مواقع تمكنهم من السيطرة على مفاصل الدولة .
يكثر الكذب والنفاق ويزين الباطل ويلفظ الحق .
تخرب مؤسسات الدولة وتعطل عجلة الإنتاج وتستهدف عناصر الانساق الأمنية.
يزود قائد الثوار بمعلومات تدفعه لاتخاذ قرارات تضر بالدولة.
هكذا يتم إفراغ الثورة من محتواها الفكري والبشري فتيبس وتتفتت وتذروها الرياح .
فانتبهوا يا اولي الأبصار .
د. طارق محمد عمر .
الخرطوم في يوم السبت 7 ديسمبر 2024 .
