مقالات

محمد حامد جمعة يكتب: الثلث الاخير

 

أتفهم حراك مسرح العمليات الساخن . بشمال كردفان والى حد ما غرب كردفان .والأولى تحسم تقريبا وضعية الثانية . وأثق في أن تقدير الجيش لما يجري هناك يقوم على الصبر والتدرج فيما يبدو أن موقف خصومه يعتمد على المقاومة الشرسة مع القيام ببعض الإختراقات لصد تقدمات القوات المسلحة مع حقيقة أوضح أنه بالحساب الكليةفالوضع الان أنه يهاجم ويتقدم بأفضلية الكسب ولو بالأمتار مقابل عدو كانت هذه المساحات له نقاط تحرك مفتوحة بشكل مريح للتمركز في الخرطوم والإندفاع لباقي الولايات وبهذا القياس فالوضع في مجمله يشير لوضع تقييمه لصالح الجيش مقارنة بخارطة الحرب العامة حتى مطلع هذا العام وهو البعد الغائب عن التوظيف الإعلامي من أنصار الجيش الذين قد يهتزون لخسارة طارئة او تعسر لاي سبب .
2
المعركة الأن ميدانيا تقريبا في المواجهة التي في حال عبورها ستجعل الوثبة الثانية مباشرة تجاه دارفور _ بكامل ولاياتها _ وسيحدث هذا في ظل إستنزاف كبير للعدو خاصة في عنصره البشري القيادي وفي تنظيم قوة لا تملك ميزة التصعيد النظامي المؤسسي لإستعواض القيادات لان خصائص القيادة تعتمد في التركيب المليشي على وضعية السمات الشخصية أكثر من النقل التلقائي بملء الشواغر وهذا ينسحب تلقائيا على تماسكةالمجموعات .بخلاف ان كل متر يشرف فيه الجيش على تلة جديدة في كردفان .يضاعف تعقيدات أوضاع تماسك لتحالفات العشائرية في الخلف ويزيد من هواجس الظنون وحدة التخوين . ولان القيادة الغائبة و العلنية حاليا للدعم .عسكريا وسياسيا .ومن خلفها الجهات الخارجية الساندة تعرف فواتير عبور الجيش للخطوالفاصل بين كردفان ودارفور . أتوقع أن ترمي بكل أسلحتها وإمدادها وقدراتها المباشرة او المستجلبة لبناء خط نار قوي ومتصاعد لكنه سيزال . لانه بكل حال لن يكون أقوى من حوائط أخرى وضعت في الجزيرة والخرطوم وبحري صمدت قليلا ثم تلاشت .
3
هي ببساطة مسابقة ومصابرة الأمتار الأخيرة .ويجب أن تدار بالصبر واليقين والوعي المعنوي . كانوا يتحدثون عن 98% ويقاومون اليوم عن الثلث الأخير

النصر نيوز

المدير العام ورئيس التحرير:     ام النصر محمد حسب الرسول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى