السيد / نجيب ميقاتي رئيس حكومة لبنان .. المحترم .
في العام 2001 اعتذرت لرئيس بلادي / عمر البشير عن عضوية لجنة مهمتها تكوين قوة عسكرية مستقلة عن الجيش السوداني .. وكانت حجتي ان هذه القوة لن تجد القبول من الجيش لأنها تنازعه الاختصاص والصلاحيات .. وستجد فيها جهات محلية مناوئة واجنبية متربصة ضالتها وتتخذها سلما لاعتلاء سدة الحكم او الكيد لنظام الحكم .
كتبت وفي البال ماحل برئيس رومانيا شاوسسكو في العام 1989 حين غدرت به المليشيا التي كون لأجل حمايته .
ضرب برايي عرض الحائط وانجزت اللجنة التكليف .
نبهت المختصين لخطورة تنامي مقدرات تلك القوة عديدا وعدة وإضعاف الجيش فلم يهتموا .
الآن قادة الدولة من القصور إلى السجون والمشافي .. والشعب بين قتيل وجريح ولاجئ ونازح وصابر .. خربت المرافق العام منها والخاص ونهبت الممتلكات .. غاب الأمن وحل الخوف والجزع .
إن العاقل من إتعظ بغيره .. مثل قديم راسخ .
إحصروا حزب الله عديدا وعتادا .. خيروا عضويته بين الخدمة العامة او التسريح .
من إختار الجيش الحقوه بالاستخبارات او الإدارة او التدريب او التوجيه المعنوي لاغير ..ففي النفوس غبن نحو إسرائيل ومعظم النار من مستصغر الشرر .
البعض ضموه إلى الشرطة او الخدمة المدنية .. ولاتلوموهم او تقللوا من شأنهم فتلك خطى كتب عليهم مشيها فمشوها .. وذلك مبلغهم من العلم وتلك اقدارهم .
احصروا السلاح واجعلوه بيد الجيش وامنعوه عن كل حزب وتنظيم .. فالسفارة قائمة والسفير شاخص .
حفظ الله لبنان شعبا وقادة .
والسلام .
د. طارق محمد عمر .
الخرطوم في يوم الأربعاء 27 نوفمبر 2024 .
