
منذ أن عرفت البشرية الحروب كان هنالك من ينقل اخبار الجيوش في سكناتها وحركاتها وما يدور في المعارك وما ينجم عنها .
ومع ابتكار الصحف الورقية أصبحت اداراتها تبتعث احد الصحفيين لمراقبة الجيوش وموافاتها بالاخبار التى يتحرق لها المواطن .
ثم اتخذت أجهزة الاستخبارات مهمة المراسل الاعلامي الحربي غطاء لنشاطها قبل واثناء وبعد المعارك .
واستمر الحال حتى بعد اكتشاف التلغراف والهاتف السلكي واللاسلكي والمذياع والتلفزيون .
لكن بعد انتشار القنوات الفضائية أصبح لأجهزة الأمن الكبرى قناة فضائية او اكثر .. وبطبيعة الحال يكون الامر طي الكتمان ولايعلمه حتى من يعمل في الفضائية .. عدا المكلفين بجمع الاخبار وإعداد المواد .
وعادة ما يمثل الجهاز احد الضباط لاسيما المتقاعدون لخبرتهم الطويلة .
المراسل الحربي قد يكلف بتحديد مواقع العدو او نوع اسلحته وتحركاته .. بذا يكون قد حدد الاحداثيات التي يعقبها القصف .. لذلك يتحسس عناصر تأمين الجيوش من تحركات المراسلين .
أرى أن يتم تنوير المراسلين بما هو محظور وغير المحظور قبل التصديق لهم بمباشرة مهامهم .
د. طارق محمد عمر .
الخرطوم في يوم السبت 16 نوفمبر 2024 .