تقارير

تنزَّل برداً وسلاماً على المنطقة، وقطع الطريق على المشككين،، عقار و “نداء جنوب كردفان”،، المواطن أولاً..

تقرير: إسماعيل جبريل تيسو..

تنزلت مخرجات لقاء نائب رئيس مجلس السيادة الفريق مالك عقار إير، بوفد مبادرة نداء جنوب كردفان – إقليم جبال النوبة، برداً وسلاماً على مواطني المنطقة الذين قابلوا اللقاء بارتياح كبير لما يمثله من خطوة مهمة تعكس اهتمام الحكومة المركزية بقضية السكان المحليين المتأثرين بالحصار الذي ظلت تفرضه الحركة الشعبية جناح عبد العزيز الحلو، بالتضامن مع ميليشيا الدعم السريع على المنطقة لأكثر من عامين، وذلك بإغلاقها الطريق الرئيس، الأبيض – الدبيبات – الدلنج – كادقلي، فصمت الحكومة المركزية طوال هذه الفترة، وعدم تحريكها ساكناً لفتح هذا الطريق الذي يمثل شرياناً للحياة، أو حتى محاولتها نجدة سكان الإقليم ولو بإسقاط منتظم للغذاء والأدوية، جعل البعض يشكك في الحكومة ومدى اهتمامها بقضية فك الحصار والعزلة المفروضة على المواطنين في ولاية جنوب كردفان – إقليم جبال النوبة.

 

صفحة جديدة:

لقد أزال لقاء وفد مبادرة نداء جنوب كردفان – إقليم جبال النوبة بنائب رئيس مجلس السيادة، الكثير مما علق في نفوس مواطني المنطقة، وفتح صفحة جديدة، إذ إن اللقاء ووفقاً لمراقبين مثَّل خطوة بالغة الأهمية في مسار المبادرة، إذ أضفى عليها زخماً سياسياً وإعلامياً كبيراً وأخرجها من دائرة النقاشات المحلية إلى دائرة الاهتمام القومي، وشكَّل اعترافاً رسمياً بالمبادرة كونها أحد المسارات الجادة للمساهمة في معالجة قضايا المنطقة، وهو ما يعزز من فرصها في الوصول إلى نتائج عملية، كما ألجم هذا اللقاء ألسنة المشككين الذين ظلوا يروجون لفكرة أن الحكومة المركزية تخلت عن مواطني جنوب كردفان، ليؤكد اللقاء أن قضية ولاية جنوب كردفان – إقليم جبال النوبة في قلب الاهتمام السياسي للدولة، وخلق هذا اللقاء حاضنة سياسية وإعلامية للمبادرة، بما يفتح المجال واسعاً أمام تفاعل وانفعال كبير من القوى السياسية والمدنية، ويدفع نحو تبني رؤى مشتركة لمعالجة التحديات الإنسانية والأمنية والتنموية، وأرسل لقاء عقار بالمبادرة تطمينات لأهل المنطقة بأن صوتهم مسموع داخل أروقة الحكومة المركزية، وأن قضيتهم ليست معزولة أو مهمشة، بل تجد حيزها في الأجندة العليا للدولة.

هدف المبادرة:

وتهدف مبادرة نداء جنوب كردفان – إقليم جبال النوبة إلى رفع المعاناة عن كاهل مواطني المنطقة المكتوين بنار الحصار الخانق الذي تفرضه الحركة الشعبية جناح الحلو وميليشيا الدعم السريع، وذلك بفتح طريق الأبيض – الدبيبات – الدلنج – كادقلي، من خلال استنفار أبناء المنطقة ليضطلعوا بمهمة الدفاع عن المنطقة جنباً إلى جنب مع القوات المسلحة والقوات المساندة لها، وتستهدف مبادرة نداء جنوب كردفان – إقليم جبال النوبة الوقوف في وجه تحالف ( الحلو – دقلو) وقطع الطريق أمام محاولته الخبيثة الهادفة إلى نقل الحرب وإعادة السيرة الأولى للعنف في المنطقة، وقد ظلت ولاية جنوب كردفان – إقليم جبال النوبة تقاسي لأكثر من عامين من انعدام المقومات الأساسية للعيش الكريم بعدم كفاية الاحتياجات الإنسانية لبقاء الحياة، جراء هذا الحصار الذي خلّف أثاراً كارثية مؤلمة جعلت إنسان المنطقة يتغذَّى على لحاء الأشجار، ويلتزم بعض الثمار ليبقى على قيد الحياة.

لقاء مثمر:

وكان نائب رئيس مجلس السيادة الفريق مالك عقار قد أكد حرص الحكومة على تعزيز الجهود المبذولة لتخفيف معاناة إنسان جنوب كردفان – إقليم جبال النوبة من خلال إيصال المساعدات الإنسانية وتوفير الاحتياجات الضرورية عبر الإسقاط الجوي، وتذليل عمل الفرق والمنظمات الإغاثية وتمكينها من أداء مهامها الإنسانية، وامتدح عقار المبادرات التي طرحها الوفد الشعبي في دعم ومساندة الجهود الرسمية في إيصال المساعدات الإنسانية لاسيما إلى مدن كادوقلي والدلنج التي تعاني من الحصار الذي تفرضه ميليشيا الدعم السريع المتمردة والحركة الشعبية جناح عبد العزيز الحلو، فيما أكد المتحدث باسم وفد مبادرة نداء جنوب كردفان – إقليم جبال النوبة النوارني محمد عبد الرحمن، أن لقاءهم بنائب رئيس مجلس السيادة، ناقش دور المبادرة في دفع الجهود الحكومية والشعبية في تخفيف معاناة مواطني المنطقة، مبيناً أن الوفد ثمن جهود الحكومة لإيصال المساعدات الإنسانية في ظل التحديات الراهنة إلى مدينتي الدلنج وكادوقلي، وأشاد بعملية الإسقاط الجوي التي تمت خلال اليومين الماضيين والتي كان لها الأثر الواضح في تخفيف حدة الأزمة على المواطنين، كما ثمن الوفد جهود متحرك الصياد لفتح طريق الأبيض – الدلنج – كادوقلي الذي سيسهم كثيراً في إيصال المساعدات وفك الحصار الذي تفرضه الميليشيا المتمردة والحركة الشعبية على المنطقة.

خاتمة مهمة:

ومهما يكن من أمر، فقد جاء لقاء نائب رئيس مجلس السيادة مع وفد مبادرة نداء جنوب كردفان – إقليم جبال النوبة، متسقاً مع تصاعد الجهود الوطنية ومبادرات الداخل، ليشكِّل رافعة مهمة لإعادة الثقة بين الدولة ومواطني المنطقة، ويفتح الباب واسعاً أمام توظيف المبادرة كمنصة للحوار والتوافق على حلول عملية تعزز الاستقرار وتخدم مشروع السلام والتنمية في الإقليم، وتبقى الرسالة الأوضح من لقاء عقار بوفد المبادرة هي أن الدولة لا تتنازل عن مواطنيها، بل تستمع وتتحاور وتبني معهم جسور الثقة من أجل سودان آمن ومستقر.

النصر نيوز

المدير العام ورئيس التحرير:     ام النصر محمد حسب الرسول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى