البناء الأمني. الأمن الداخلي :

هو مؤسسة تعنى بحماية الأمن القومي في الداخل .. وأمن مصالح الدولة في الخارج .. ويمكن تعريفه
بالامن الكلي للدولة .
ذلك بكشف ا لعملاء والجواسيس والقيام بأعمال وقائية تستبق الجريمة الأمنية في مساحة اختصاصه ..
اي داخل حدود الدولة بمكوناتها البشرية والمائية واليابسة والفضاء الجوي .. وخارج الدولة لحماية مصالحها ممثلة في البعثات الدبلوماسية والجاليات والممتلكات العينية والمالية .
من المهم المام عضوية الجهاز بالمكون المجتمعي من قبائل واقليات واعراف وثقافات ومؤسسات سياسية واقتصادية وخدمية ونظامية ودينية .
والالمام بالقوانين خاصة قوانين الإجراءات الجنائية والاثبات والعقوبات والحصانات وحقوق الإنسان .. ذلك يضمن سلامة الاجراءات المتخذة وقبولها لدى المحاكم لأجل وضع نهايات قانونية للقضايا الامنية .
التفرقة بين العميل والجاسوس .. وطبيعة نشاطهما أمر مهم لعنصر الأمن .. فالاول يعمل على تنفيذ مخططات اجنبية تضر بمصالح الدولة ومن ذلك تضليل متخذ القرار وتشريد الكفاءات وتوريط البلاد في صفقات خاسرة وقرارات مصيرية خاطئة ومزلزلة .
اما الجاسوس فهو شخص مهمته الحصول على معلومات سرية وتمليكها لعدو حال او محتمل .
مراقبة ورصد ( تحسسا ) شاغلي المناصب الدستورية والعليا والمحيطين بهم واسرهم لأمر حيوي .
إحكام صياغة التقرير وتذييله بتوصيات بناءة قبل تمليكه لمتخذ القرار والجهات المختصة يقود البلاد إلى بر الأمان.
حث عضوية الجهاز على التخصص العلمي في مختلف المجالات الأمنية يرفع القدرات .
د. طارق محمد عمر .
الخرطوم في يوم الثلاثاء 10 ديسمبر 2024 .