
علاقات متينة مثمرة منتجة ربطت بين دولتي المملكة العربية السعودية وفرنسا .
كانت فرنسا اول دولة تعترف بحكم الملك / عبد العزيز آل سعود على الحجاز ونجد وما تبعهما .. وتقيم معها علاقات دبلوماسية ذلك في العام 1926 .
وفي العام 1936 ارسلت باريس اول بعثة دبلوماسية إلى المملكة ومقرها مدينة جدة العاصمة الأولى للسعودية .
شملت تلك العلاقة المجالات الدبلوماسية والسياسية والثقافية والاقتصادية وخدمات الصحة والتعليم والامن ( أمن داخلي وشرطة ودفاع مدني ) .. والتسليح والشباب والرياضة ثم تطورت إلى خدمات النفط والطاقة والاقتصاد عديم الكربون.. والطاقة النووية للأغراض السلمية .
ومن الملاحظ عدم شمول العلاقة للتدريب الدبلوماسي والمخابرات الخارجية وفرنسا بارعة في هذين المجالين .
في العام 1967 قام الملك فيصل بزيارة تاريخية إلى باريس حيث التقى الرئيس الفرنسي / شارل ديغول وهى اول زيارة لملك سعودي إلى فرنسا .
بدعوة من ولي العهد السعودي / محمد بن سلمان قام الرئيس الفرنسي / ايمانويل ماكرون بزيارة دولة ( رفيعة المستوى ) الي المملكة السعودية حيث استقبله ولي العهد بقصر اليمامة في العاصمة الرياض ذلك في الفترة من يوم الاثنين 2 إلى 4 ديسمبر 2024 .
هدفت الزيارة وفقا للقصر الرئاسي الفرنسي الاليزية تطوير علاقة البلدين لتصبح شراكة استراتيجية في شتى المجالات .. وتناول الجانبان بالنقاش الأوضاع في الشرق الأوسط خاصة حرب غزة ولبنان واليمن وسوريا والرهائن لدى حماس وبرنامج ايران النووي وتمددها اقليميا وحل القضية الفلسطينية عمليا على اساس قيام دولة فلسطينية مستقلة وفقا للقرار 67 وعاصمتها القدس الشرقية .
اررى ان هذه الزيارة مهمة للدولتين فالمملكة رسخت ونمت علاقاتها بباريس بينما عوضت فرنسا ما فقدت في غرب ووسط افريقيا .. كذلك هي مهمة لمنطقة الشرق الاوسط كونها تسعى لاطفاء نيرانه .
د. طارق محمد عمر .
الخرطوم في يوم الأربعاء 4 ديسمبر 2024 .