مقالات

العلاقات الأزلية بين السودان والسعودية 

ام النصر محمد حسب الرسول

هذه الأيام تشهد المملكة العربية السعودية العديد من الاحتفالات بعيدها الوطني (94) الذي يعتبر عاما مهما للمملكة وشعبها في هذا اليوم الذي غرس فيه الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن بن فيصل آل سعود بذرة توحيدها بدأ بالرياض إلى إكتمال توحيد كافة مناطق المملكة، هذا التوحيد الذي مثل بداية قوة وإنطلاق المملكة العربية السعودية نحو آفاق التقدم والنمو والإزدهار الذي يشهده العالم أجمع، حيث حافظ أخلافه على هذه الوحدة وارتبطت كافة مناطقها برابط الوحدة الوثيق لتتحد جميعها لتضئ بشعلتها المنطقة أجمع وتكون الجزوة المتقدة دوما تنير طريق كل الدول العربية والإسلامية، ساعية للحفاظ على أمنها أمانها وتقديم كل سبل المساعدة.

لقد ظل دور المملكة العربية السعودية حاضرا في كافة القضايا من خلال المبادرات التي تدعم الإستقرار في المنطقة، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر مبادرتها لإنهاء الأزمة اليمنية وفي القضية الفلسطينية وسعيها لإنها الحرب في السودان عبر منبر جدة.

ظلت مواقف المملكة تجاه السودان ثابتة عبر الحقب الزمنية داعمه له في محنته وباسطة له يد العون بإستمرار وإن كنا سنذكر مأثرها عبر هذا المقال لن أستطيع قطع مدادي إلى أن يجف، فقد ساهمت منذ اندلاع الثورة الشعبية بدعم مالي يقدر بثلاثة مليار دولار لدعم المجلس العسكري الانتقالي.

كما ظلت عبر جسرها تقدم الدعم لشعب السودان مساندة له ولحكومته في نكبته وهي تقدم السلال الغذائية للنازحين حيث كان مركز الملك سلمان حاضرا يقدم الدعم المتواصل لمراكز الإيواء بالعديد من الولايات(نهر النيل، البحر الأحمر، القضارف، كسلا)وغيرها من الولايات.

ففي ولاية القضارف فقط قدم مركز الملك سلمان أكثر من (13,000) سلة غذائية استقبلتها حكومة القضارف على مرحلتين ضمن مشروع دعم الأمن الغذائي للسودان، إلى جانب دعمه لمشروع الحل الجزري لمياه ولاية القضارف وتكفل المركز بإنشاء مدينة الملك سلمان لإيواء النازحين. فضلا عن تقديمه مجموعه كبيرة من الأجهزة والمعدات الطبية ، حيث أسهمت في تحسين الخدمات المقدمة للمرضى وتحديث الأجهزة والمعدات الطبية بالأقسام المستهدفة.

كما كان للمملكة العربية السعودية دور كبير في تقديم مساعدات متنوعه للمتضررين من الفيضانات منذ العام الماضي بإقليم دارفور وكذلك العام الحالي شمل العديد من الولايات، فقد بلغت مجهودات مركز الملك سلمان ودعمه للمساعدات المقدمة للسودان(3,101,882,129).

فضلا عن دور منظمة الندوة العالمية للشباب الإسلامية في السودان وتقديمها للعديد من المشاريع كحفر الأبار على مستوى ولايات السودان وبناء المساجد وتدخلها الدائم في حالة الكوارث والفيضانات وغيرها من المشاريع التنموية، ولاتنسى تمديد المملكة العربية السعودية لمعتمري بيت الله من السودانيين لإقامتهم بالمملكة منذ إندلاع الحرب وظلت أبوابها مشرعة للسودانيين.

والشاهد أن السودان ظل يردد قولا وفعلا أن أمن السعودية خط أحمر مركز الكون وبيت الله ومهد حبيبنا المصطفى صل الله عليه وسلم ولحد نبينا محمد صل الله عليه وسلم لذا نفديها بالمهج والأرواح. فكان السودان ومزال حريص على أمنها وإستقرارها بل قدم لها من أسوده ارتالا من الجيش السوداني ليكون سدا منيعا وحصنا منهم من نال الشهادة ولسان حالهم يقول بأبي أنت وأمي يا رسول الله.، بالإضافة للعمالة السودانية التي تعمل بالمملكة في مختلف المجالات ومساهمتها في المملكة.

هذه العلاقة المميزة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية السودان تظل كالشجرة أصلها ثابت وفروعها في السماء تؤتي أكلها كل حين لا ترمي إلا كل مثمر طيب يستظل تحت ظلها شعبين البلدين.

حفظ الله السودان وأهله بلد الرجال وعرين الأبطال بلد الكرم والمروءة، و حفظ الله وحدة المملكة العربية السعودية وجعلها ربي دوما أمنه مستقرة.

النصر نيوز

المدير العام ورئيس التحرير:     ام النصر محمد حسب الرسول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى