مقالات

ظاهرة إطلاق النار بالمناسبات في كوستي عادة قاتلة تستدعي الحسم العاجل

حكايات .. زاهر علي يوسف يكتب

تحوّلت ظاهرة إطلاق النار في الهواء خلال المناسبات الإجتماعية والاحتفالات بمحلية كوستي إلى عادة خطيرة تهدد الأرواح وتنتهك الأمن العام، وسط إستياء وأسع من السكان ودعوات متصاعدة لإيقاف هذا السلوك غير المسؤول الذي لا يمتّ بصلة لثقافة الفرح أو التقدير لقيمة الإنسان.

ورغم أن هذه الممارسة تتم غالباً بدافع الفخر أو المبالغة في التعبير عن الفرح، إلا أن آثارها مدمرة ، فقد سجلت عدة حالات إصابة بل ووفيات نتيجة سقوط الرصاص العشوائي، إلى جانب بثّ الرعب في نفوس المواطنين، لا سيما الأطفال وكبار السن، وتعكير صفو الأمن المجتمعي في الأحياء.

ورغم التحذيرات المتكررة من السلطات المحلية والأمنية، إلا أن ضعف تطبيق القوانين، وغياب الرقابة الصارمة، سمح لهذه الظاهرة بالتمدد حتى أصبحت جزءاً من المشهد الإحتفالي في بعض المناطق.

أن الوقت قد حان لإتخاذ قرارات صارمة من قِبل حكومة الولاية والسلطات الأمنية لوقف هذه الممارسات، عبر سن قوانين واضحة تُجرّم إطلاق النار العشوائي، وتفرض عقوبات رادعة تشمل الغرامات والسجن وسحب السلاح المرخّص.

ضرورة متابعة تنفيذ هذه القرارات بشكل فعّال، لا سيما من الأجهزة الأمنية، التي يقع على عاتقها ضبط المخالفين، وإرسال رسالة حازمة مفادها أن حياة الناس ليست مجالًا للعب أو التباهي.

فإن محلية كوستي، بتراثها العريق ومجتمعها المسالم، تستحق أن تكون نموذجاً في نبذ السلوكيات السلبية، وعلى رأسها إطلاق النار في الهواء، والتي لا تضيف شيئاً سوى الحزن والخوف. ولن يتحقق ذلك إلا بالحسم، والإلتزام، والتعاون بين المواطن والدولة.

النصر نيوز

المدير العام ورئيس التحرير:     ام النصر محمد حسب الرسول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى