
** في خطوة تعكس ضعف الثقة التي تعيشها مليشيا الجنجويد بين مكوناتها التي شكلت اصطفافًا قبليًا داعمًا ومساندًا لها قامت قيادة المليشيا باعتقال بعض القيادات الميدانية من قبيلة المسيرية..
** وذهبت أبعد من ذلك فقد أبعدت أي فرد ينتمي لقبيلة غير الرزيقات من دائرة تأمين مطار نيالا بعد الضربة الجوية الساحقة التي أتلفت مستودعات الوقود ومخازن السلاح التابع لها..
** الخطوة في محصلتها النهائية تشير إلى عمق الأزمة التي باتت تضرب جدار الثقة عند قوات الجنجويد ويشير بجلاء إلى أن الرزيقات بدأوا يستشعرون أن كل القبائل بدأت تتخلى عنهم وتتركهم لجيشنا الوطني العظيم يستفرد بها فيمزقهم إربًا إربًا..
** ذاك الذي يفسر حالة الرعب التي باتت تسيطر على هوانات المليشيا وحولتهم إلى مجرد حلاقيم مشروخة تصرخ في أنين تعلن في خور وضعف عن عدم قدرتها في مواجهة قواتنا المسلحة..
** ليصل الحال منزلة يخرج فيها هوان يرتدي زي ((نقيب)) حدثته نفسه بأن يقول الصدق ولو على نفسه فيعلن جهرة بأنه من الصعب مواجهة جيش في عظمة وقوة وصلابة وهيبة قواتنا الباسلة..
** ليته اكتفى بذلك! كلا وألف لا بل زاد عليه وقد أحاط به الجزع من كل ناحية يحاصره فيطلق صرخته دون اكتراث :(( الروووب!!! قلنا الروووب!! أي الرووووب)) فتشتعل القروبات ازدراءً وسخرية وتندرًا به رغم أنه عبر بما يجيش في خاطره وباله وقلبه وعقله من مشاعر الخوف والرعب الرهيب والانكسار الذي يعيش..
** ذاك وحده كاف لتبرير ما أقدمت عليه دويلة الإمارات من تجنيد مرتزقة من مليشيات حفتر أكرمت قواتنا المسلحة وفادتهم بضربة مؤلمة موجعة عند الحدود فهلك عدد كبير منهم وتم أسر عدد مقدر منهم سيكون مصيرهم قاتمًا أفضل منه الهلاك بكثير..
** بينما عمدت قحط ((الله يكرم السامعين)) الحاضنة السياسية إلي العزف بوتيرة واحدة ولحن واحد وايقاع واحد على نغمة ((وقف الحرب)) حتى ولو كان إجماع الأمة السودانية على مواصلة القتال ضد مليشيا الجنجويد حتى الفناء النهائي إهلاكًا لآخر جنجويدي حقير بائس تعيس من هواناتها المجرمين المغفلين..
** ولما أحست أن الشعب السوداني بدا أكثر تبرمًا وضيقًا من تصريحات القحاطة الهوانات عليهم من الله ما يستحقون طفقت ترتب لمفاوضات رباعية ملوحة بعصا العقوبات الأمريكية..
** لكن قابلها البطل البرهان ببرود شديد لم يكن في الحسبان فقد ظنت طينته من طينة عمالة (مبارك الفاضل) الذي رضع من ثدي الخوف والضعة من مجرد سماع كلمة الأمريكان..
** هاهو البطل البرهان يقدم درسًا استثنائيًا للقائد القوي الشجاع الجسور الذي لا يخشى بأس الغرب ولا يخاف من وعيدهم الطائش..
** فبذكائه اللماح قرأ أن الشعب السوداني أقوى وأكبر ((مما كان العدو يتصور)) يرفض الإذلال والطغيان والاستبداد الذي تمارسه إدارة ترامب المعتوه ضد زعماء الخليج..
** وأدرك أنه ليس هناك ما يخسره فالبنية التحتية دمرتها الحرب والشعب السوداني معظمه مهجرًا قسريًا فما الذي يخشاه ؟؟!!
** كل لحظة تمر يقترب البرهان أكثر من نبض الجماهير ويلج إلي بوابة قلوبهم بطلًا قوميًّا يمثلهم ويعبر عن نبض قلوبهم النقية..
** البرهان برفضه لأي مفاوضات طرفها الجنجويد يمثلني ويمثل كل مواطن حر يرفض الذل والخضوع والهوان..
** كلنا دعم للبطل البرهان حتى القضاء على آخر هوان جنجويدي تافه وقحاطي خائن عميل مفطور على الخسة و الدناءة ..