
اتهم وزير الأمن القومي الاسرائيلي ايتمار بن غفير ، رئيس جهاز الأمن الداخلي الشاباك / رونين بار بتدبير انقلاب على حكومة بنيامين نتنياهو ، لأنه فتح ملفات تحقيق لمستشارين و موظفين يعملون بمكتب رئيس الوزراء نتنياهو بزعم تلقيهم اموالا من دولة قطر لتلميع صورتها إعلاميا.
يذكر ان رونين سبق له اتهامهم بتلقي أموالا قطرية للسماح بإدخال مبالغ مالية لحماس في قطاع غزة .
التحليل الأمني :
إسرائيل تعيش حالة شد و جذب لم تعهدها منذ نشوئها في سنة 1948 .
اليمين المتطرف لايريد وقف الحرب على غزة حتى طرد حماس و تجريدها من السلاح ، و تخليص الأسرى تحت ضغط العمل العسكري .
الجانب العسكري ممثلا في الأمن الداخلي الشاباك و الخارجي الموساد و قيادة الجيش يرون انهم أدوا واجبهم العسكري و ينبغي وقف العمليات لأن اي زيادة فيها توقعهم تحت طائلة القانون الدولي وحقوق الإنسان.
ويرون ان نتنياهو يعمل على إطالة أمد الحرب للافلات من المحاكمة بتهم الفساد .
وأنه يتماهى مع اليمين المتطرف في التوسع الاستيطاني بالضفة الغربية و يسعى لاقتطاع أجزاء من غزة بالمخالفة للاتفاقيات الدولية.
كذلك لايريد الجانب الأمني والعسكري تجويع سكان القطاع وحرمانهم من الخدمات.
كذلك لايؤيد استثناء المتدينيين من الالتحاق بالعمل العسكري لان ذلك يخالف مبدا المساواة بين المواطنين في البلد الواحد .
اذن باتت إسرائيل تقف على جرف هار قد تنزلق منه إلى هاوية سحيقة ممثلة في انقلاب الجيش والامن على المسيرة الديموقراطية او نشوب حرب أهلية لاسيما وان المجتمع الاسرائيلي متعدد الاعراق و اللغات والامزجة بحسب بيئاته الأولى قبل مقدمه إلى إسرائيل، و لم يزل بهم حنين و ولاء إلى الدول التي عاش فيها اسلافهم ، فضلا عن انه شعب مسلح .
ان اي تغيير عسكري يطيح بنتنياهو وحكومته سيجد تاييدا دوليا واسعا بإستثناء الولايات المتحدة الأمريكية.
ان الليالي حبالى يلدن كل جديد .
د. طارق محمد عمر .
الخرطوم في يوم الاثنين 31 مارس 2025 .